وكالة اخبارية عراقية مستقلة

الالغام والمخلفات الحربية تهدد حياة البصريين ومطالبات بتدخل حكومي

خام – البصرة: بعيدا عن الخروق الامنية، تملأ مايقرب من مليار وثلاثمئة مليون متر مربع في محافظة البصرة الالغام والمخلفات الحربية التي تتسبب في مقتل واصابة العشرات سنويا.

البصرة ساحة للالغام والمخلفات الحربية

 

ويتصدر قضاء الزبير النسبة الاكبر، حيث تخفي اكثر من واحد واربعين مليون متر مربع من الالغام والمخلفات الحربية فيما يسجل قضاء شط العرب المرتبة الثانية.

عجز حكومي واستغاثات دولية

وقال مدير العمليات في المركز الاقليمي الجنوبي لشؤون الالغام، هيثم فتاح، لوكالة “خام” ان “الامكانيات المتوفرة لم تتمكن من رفع مانسبته واحد بالمئة سنويا من الملوثات”، مطالبا في ذات الوقت “الحكومتين المركزية والمحلية بمنح المركز التخصيصات المالية من اجل بيئة امنة لاهالي محافظة البصرة”.

واضاف فتاح، ان “منظمات محلية ودولية تساندها وزارة النفط العراقية كلها غير قادرة على خلق تغيير لان المساحات التي تم تنظيفها لاتعدو واضحة في ظل المساحة الملوثة والتي تجاوزت المليار وثلاثمئة مليون متر مربع”.

البصرة تستنجد بوزارة النفط  

 فيما اشار، النائب الاول لمحافظ البصرة، محمد طاهر التميمي، في تصريح لوكالة “خام” الى ان “رفع الالغام يحتاج الى اموال طائلة لاتساع الرقعة التي تملاها الالغام والمخلفات الحربية”، داعيا وزارة النفط لما تمتلكه من امكانيات مادية الى “الاهتمام بهذا الموضوع خاصة وان الكثير من المشاريع النفطية تحيطها الالغام وقد تتسبب باضرار عليها وعلى موظفيها “.

التنسيق والتعاون الحكومي والمدني

 من جهته، اوضح عضو مجلس محافظة البصرة، امين منصور، لوكالة “خام”، ان “ملف رفع الالغام والمخلفات الحربية يحتاج الى تعاون مابين مؤسسات الدولة المحلية والاتحادية مع المنظمات الدولية”، داعيا في ذات الوقت الى “رفد المركز الاقليمي الجنوبي لازالة الالغام بالاموال اللازمة والدعم اللوجستي”.

المطالبة بحقوق البصرة

 فيما اكد، رئيس مجلس محافظة البصرة، صباح البزوني، لوكالة “خام”، ان “المجلس سياخذ على عاتقه الضغط على الحكومة الاتحادية من اجل منح البصرة حقوقها كاملة وبالتالي توفير بيئة امنة لاهاليها من خلال تخليصهم من خطر الالغام “.

هذا وتشير مصادر رسمية ان اكثر من خمسة الاف ضحية سقطو خلال الثمانية اعوام الماضية بانفجار الالغام والمخلفات الحربية فيما تشير احصائية شبه رسمية الى ان العدد الحقيقي للضحايا يفوق الخمسة عشر الف ضحية. انتهى (أ.ش)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.