وكالة اخبارية عراقية مستقلة

صلاح الدين تجهل مصير 2800 مفقود

 خام / صلاح الدين : يقف أحمد ذي الأربع أعوام من اهالي قضاء بيجي  ، مبهورا وهو يسمع ابن جيرانهم ينادي والده ويعود الى والدته مستفسرا عن معنى كلمة ألاب ،لكن الام تلوذ بالصمت ويتعاظم  حزنها لان زوجها غاب عنها ولَم  يعد وتركها حاملا ،وفيما تواصل عوائل مفقودي محافظة صلاح الدين مناشدتها للحكومة للتعرف على مصير ابناءهم ،يبقى الغموض يلف اوضاعهم وعدم تحديد الجهة التي اعتقلتهم بعد عمليات التحرير من سطوة داعش مطلع 2015.

ويقول هشام النمراوي ل(خام)”ان سبعة من ابناء عمه بينهم ابو احمد فقدوا ولانعرف مصيرهم لحد الان ،مبينا انهم هربوا من مدن جنوبي قضاء بيجي الى قرى زراعية مجاورة خوفا من بطش داعش  ،لكن جهات مجهولة خلال عمليات التحرير اعتقلتهم ولانعرف مصيرهم.

واشار الى ان  الطفل احمد جاء الى الدنيا وهو مفقود الأب وحاليا يسال عن والده الذي لم تكتحل عيناه برؤيته.

وناشد النمراوي كل المسؤولين برحمة هذه العوائل وبذل الجهود لتحديد مصير هؤلاء الشباب ومنهم من كان طفلا عند الاعتقال .

نسعى ولكننا يائسون

ويقول محمد محمود قائمقام قضاء بيجي ل(خام)”اننا نتابع ملف المفقودين مع مجلس المحافظة برغم يأسنا من التوصل الى مصيرهم.

ويضيف ان سجل المفقودين اوالمغيبين قسريايحتوي على اكثر من 300شخص.

اسئلة بلا اجوبة

ويشاركنا الحديث ل(خام)علي نواف حسان رئيس المجلس المحلي لقضاء الدورلم تبق جهة عراقية امنية او دينية اوسياسية الا وطرقنا ببابها وقدمنا ملف المفقودين ،لكن لا احد يجيب او يتحمل مسؤولية تحديد مصيرهم.

ولفت الى ان فترة اعتقال هؤلاء اعقبت عمليات التحرير من داعش وكنا نتمنى ان تكتمل فرحة النصر بتحديد مصير هؤلاء الذين تعاني عوائلهم من غيابهم.

 مشكلة إنسانية 

وقال احمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين في حديث ل(خام)”اننا نظمنا ملفا خاصا بالمفقودين والمعتقلين الابرياء وطالبنا رئاسة مجلس الوزراء بالتدخل لغرض الإيعاز بأطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وبيان مصير المغيبين منهم.

واضح ان فترة طويلة مضت على اعتقال عدد كبير من أبناء المحافظة ولعدم معرفة مصيرهم من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة، و لكونها مشكلة إنسانية و إجتماعية كبيرة طالبنا بالتدخل وتحديد مصير المعتقلين الأبرياء انصافاً للحق ولعوائلهم.

وبحسب حكومة محافظة صلاح الدين فان اعداد المفقودين يزيد على2800شخص بينهم الكثير ينحدرون من عائلة واحدة وجنود بعضهم كانوا في منازلهم اثناء سيطرة مسلحي داعش على مناطقهم .

يذكر ان احمد عبدالله عبد محافظ صلاح الدين السابق طالب منتصف عام ٢٠١٦ الحكومة الاتحادية  وقيادات الحشد الشعبي بـاطلاق سراح المعتقلين الأبرياء والحكم على المسيئين والافصاح عن مكان تواجد المفقودين حتى ان كانوا قد قتلوا او اعدموا فيجب الافصاح عنهم كوننا في المحافظة لانقبل ان يبقى مفقود لديناوعوائلهم تريد معرفة مصير ابنائها”.

تجدر الإشارة الى ان مجلس محافظة صلاح الدين  قدم رسميا ملفا خاصا بالمفقودين  الى ئيس الوزراء السابق حيدر العبادي اثناء زيارته لمدينة تكريت  العام الماضي لبيان مصير المخطوفين وهي من القضايا التي توقف أمامها العبادي وتعهد بأنه سيبحث عنهم بقوة. انتهى (ع.م) 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.