وكالة اخبارية عراقية مستقلة

بالصور.. “بابا نويل” يطوف شوارع ايمن الموصل ايذانا باعياد الميلاد للمرة الاولى منذ 5 اعوام

 

(خاص)

خام -نينوى : تحتفل مئات العوائل المسيحية العائدة الى الجانب الايمن من مدينة الموصل . ، وبعد غياب طويل ، باعياد راس السنة الميلادية للمرة الاولى منذ 5 اعوام.

 

 

السنوات الماضية قضاها مسيحيو الموصل بين التهجير والتهديد بالقتل بعد ان فرض داعش سيطرته على المدينة في حزيران من عام 2014 .

ليالي حزيران من ذلك العام شهدت بطشا بالمسيحين في منازلهم قبل ان يتمكن غالبيتهم من المغادرة الى الجانب الايسر ومنه الى اصقاع الارض البعيدة عن الارهاب .

 

ايمن الموصل سيحظي ، صباح الثلاثاء، باقامة قداس مميز بحضور “بابا نويل”  لتوزيع  الهدايا على سكان المدينة من المسيحيين والمسلمين وسط اجواء مطمئنة ،الى حد كبير ، وتحت حماية امنية مشددة .

 

العيد الاول منذ 5 اعوام

 

تقوم السيدة صبيحة خوشابا  (50 عاما ) لـ”خام”   ، ان ” هذا العيد هو الاول الذي يمر علينا ونحن في منازلنا بايمن الموصل فقد غادرنا مناطقنا بعد احداث حزيران ” ، وتشير الى ان ” ايمن الموصل موطننا الاصلي  حيث منازلنا وعملنا وحياتنا ، لكن الارهاب حرمنا من العيش بسلام او اقامة قداس الاعياد الخاصة بنا “.

 

 

 

 

وتضيف خوشابا ، ان ” حضورنا وتجمعنا في قاعة السلام وكنيسة الساعة لاقامة  قداس عيد ميلاد السيد المسيح  ،وقرع الاجراس التي لم تُسمع في الموصل على مدى اعوام يشعرنا بالسعادة ويعيد الينا ايام البهجة والطمانينة في الموصل القديمة ، والالفة التي كانت تسود بين العوائل الموصلية من مختلف الاديان .. لا فرق يذكر اطلاقا ”

 

 

 

 

 

بابا نويل حاضر بقوة

 

 

تقول الانسة مريم عماد طالبة جامعية  لـ”خام” ،انها ” تقمصت شخصية  بابا نويل تزامنا مع اعياد الميلاد من اجل اعادة الفرحة للاطفال المسيحين والمسلمين على حد سواء ” ، مشيرة الى انها ” شاركت مع زملائها بتوزيع الحلوى والهدايا على اطفال الموصل القديمة “.

 

وتشير مريم عماد الى ،  ان ” داعش سرق الفرحة من  اطفال الموصل ، على مدى الاعوام الماضية ، حتى نسوا فرحة العيد التي تتجسد بصورة بابا نوئيل .. تلك الشخصية المرحة التي تسعى اليوم لاعادة الابتسامة مجددا لاطفال الموصل القديمة” .

 

الفرحة تدخل البيوت المغلقة

 

ويؤكد وائل بطرس ( 60 عام )  لـ”خام” ، ان ” منزله في ايمن النوصل الذي تركه منذ عام 2012  ، بسبب التهديدات ، صار اليوم مفعما بالحياة مجددا ، فمع بعض الترميمات بجهود شخصية وبمساعدة الاهل والجيران استعاد المنزل رونقه ، وهو اليوم اكثر لمعانا وبهجة بدخول فرحة العيد اليه .. عادت الثقة بالنفس والقدرة على العيش بامان بين اهلنا في ايمن الموصل من دون تفريق “.

ويضيف بطرس  ، ان ” اقامة القداس وقرع الاجراس في صبيحة الـ25-12 -2018  في كنيسة الساعة بالموصل القديمة سيعيد لنا نكهة الاعياد المجيدة التي غادرتنا منذ سنين ، وستجمعنا الحياة مجددا تحت مظلة الموصل الجميلة ” ، داعيا الله ، ان”  يديم على نينوى واهلها الامن والامان “.

 

اجراس الكنائس

 

 

 

ويقول القس عدنان رامي من الطائفة الكلدانية  لـ”خام”  ، ان ”  اقامة هذا القداس وهو الاول في ايمن الموصل من 2014  يعيد لنا تاريخا مجيدا ، حيث اصر رجال الدين المسيحيون  على نقل الاحتفالات والقداس الى ايمن الموصل ، بعد ان اقمنا القداس العام الماضي في ايسر الموصل “.

ويضيف ،انها ” فرحة لا توصف في نفوس العوائل المسيحية التي عادت الى مناطقها في ايمن الموصل بموافقة قيادةعمليات نينوى التي تشرف على الملف الامني في تلك المناطق “.

واضاف  رامي ، ان ” الصلوات ستكون  ،صباح غد الثلاثاء،  بمشاركة عدد من رجال الدين المسلمين الذين زاروا ،صباح اليوم ، كنائس الموصل القديمة لتقديم التهاني ” ، مشيرا الى ان ” غاليبة تلك الكنائس ما زالت قيد الانشاء والترميم ، فضلا عن كنيسة الساعة التي ستشهد القداس الموحد ليملا قرع اجراسها اجواء المدينة بالبهجة والسرور”.

 

 

 

 

 

وتستمر الاحتفالات باعياد ميلاد السيد المسيح من، اليوم الاثنين ، وحتى نهاية الشهر الجاري في عموم مدينة الموصل وسهل نينوى وسط اجراءات امنية مشددة .

 

وكانت الحكومة المحلية في محافظة نينوى قد اعلنت، امس الاحد ، عودة نحو 360 عائلة مسيحية نازحة ، منذ عام  20011و2012 ، الى منازلها في ايمن الموصل ، وعودة  290عائلة مسيحية نازحة بسبب احداث داعش الارهابية الى مناطق  (الدواسة والجوسق ، والباب جديد، والساعة )في الموصل القديمة . انتهى (ج.م)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.