وكالة اخبارية عراقية مستقلة

البصرة تكشف موعد الشروع بالعمل في ميناء الفاو

خام-البصرة: كشفت محافظة البصرة، الخميس، موعد استئناف العمل بمشروع ميناء الفاو الكبير، فيما أكدت أن إحالة المشروع ستكون وفق معايير تحددها وزارة النقل.  


وقال ممثل محافظ البصرة للحكومة المحلية في قضاء الفاو وليد الشريفي للوكالة الرسمية، وتابعته “خام” (17 كانون الاول 2020)، إنه “في حال فوز إحدى الشركتين دايو الكورية أو الصينية لتنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير فان العمل سيبدأ مطلع العام المقبل”، مبيناً أن “الشركة الكورية لاتزال مستمرة بالعمل بالميناء بحسب الاتفاق المسبق كونها تسلَّمت المشروع مسبقاً ولاتزال تعمل به من دون أي تلكؤ أو توقف”.  


وأكد الشريفي “وجود لجان فنية مختصة تتناول العروض المقدمة من الشركتين الصينية والكورية لتسلُّم ميناء الفاو الكبير ويتم تحديدها وفق معايير تحددها وزارة النقل”.  
  
ونفى وزير النقل ناصر الشبلي، الأربعاء، وجود أي اتفاق او توقيع عقد مع شركة صينية لإنجاز بناء مشروع ميناء الفاو.  


وقال الشبلي خلال استضافته في برنامج “المحايد” الذي يقدمه الزميل “سعدون محسن ضمد”، وتابعته “خام”، (16 كانون الأول 2020)، إن “شركة دايو الكورية ستنفذ خمسة مشاريع في الميناء متمثلة بالقناة المؤدية إلى البحر، وحوض الرسو، وخمسة أرصفة في المرحلة الأولى، والطريق الرابط بين الأرصفة والنفق، ومن ثم النفق”.    


وفيما يخص “الشركة الصينية” قال الشبلي، “بدأنا التفاوض مع الشركة الكورية على المشاريع الخمسة، استنادا إلى الاستشاري الإيطالي في الشركة، وتوصلنا إلى أن هذه المشاريع تبنى بمليارين و370 مليون دولار من قبل الشركة، لكن الذي حصل أن مدير الشركة انتحر بحسب التحقيقات الأمنية، وتقليت رسالة بأن الجانب الكوري تسلم حيثيات القضية من السفارة الكورية، الامر الذي دفعنا إلى التوقف عن العمل”.    


وأضاف، “بعد ذلك جاء معاون مدير عام الشركة إلى العراق وطلب مفاوضات جديدة؛ لكون نسبة الحفر كانت على 14،3 متراً وليس 19،8، وهذا الفرق يولد فرقا بالأسعار، حقيقة لم نوافق وشعرنا بأن الشركة الكورية ولكونها لوحدها في الساحة فمن الممكن أن تزيد الأسعار، وعند العودة إلى الفنيين في الوزارة وجدنا أن استشاري الشركة وضع عدة خيارات منها التنفيذ مع إمكانية التطوير من 14 إلى 19 متراً، وأكبر باخرة بالعالم تحتاج إلى عمق بحدود 17 متراً، ونحن لانمتلك هذه الأعماق بموانئ عراقية أخرى التي تعتبر طاردة للبواخر، لذلك الأعماق المطروحة من الشركة الكورية تعتبر مشجعة بالنسبة للمشروع”.    


وأضاف، “الحديث عن ابرام عقد مع الشركة الصينية غير صحيح، والمفاوضات معها غير رسمية، حيث أن العقود تكون أما بدعوة مباشرة او عن طريق الإعلان”.    


وبين، أننا “نستأنس بشركة ثانية للضغط على الشركة الكورية، وكان لدينا اجتماع مع الجانب الصيني، وقدم الاخير عرضا إلى مختصين في الوزارة وقالوا بإمكاننا أن نقدم خمسة مشاريع إضافية إلى جانب المشاريع الخمسة التي تعتزم الشركة الكورية تنفيذها في الميناء، مقابل مبلغ مليارين و163 مليون دولار، وقالوا هذه مبالغ تضاف إلى المبلغ الكلي لإنشاء المشروع وهو تقريبا يساوي المبلغ المطلوب من الشركة الكورية، ولم تتمكن الشركة من جلب كتاب رسمي من السفارة الصينية بأنها قادرة على تنفيذ المشروع”.    


وبين، “تعمقنا في قضية الشركة الصينية ووجدنا لديها مقر في الإمارات وهي متخصصة بصناعة المولدات الكهربائية والخطوط الناقلة للكهرباء ولديها ايضا أعمال بناء مجمعات بعيدا عن الموانئ”.    


وتابع، “الحديث عن الشركة الصينية في الساحة، دفع الشركة الكورية إلى التنازل عن جزء من مبلغ انجاز المشروع، وتبرعوا بإنشاء البناية الخاصة بالكمارك، وتبرعوا ببناء السياج الأمني الخاص بالميناء الذي يكلف بحدودد مليون دولار، إضافة إلى شارعين أحدهما 40 كيلومترا والآخر 50 كيلومتراً”.    
  
فريق كوري وآخر صيني تحت قبة البرلمان  
وعن الانقسام الحاصل بين أعضاء مجلس النواب عن اختيار الشركة المنفذة للمشروع قال الوزير، إن “هناك فريقين في مجلس النواب وبين الكتل السياسية ما بين دعم الصين وكوريا بهذا الصدد، وحتى الشارع منقسم، واتمنى من الجميع ابعاد ميناء الفاو عن المزايدات، فهو يدعم العراق اقتصاديا وعدم دعمه سيتسبب بخسارة كبيرة”.    
وأشار إلى أن “ميناء الفاو بإمكانه أن يستقبل مليون حاوية في السنة الواحدة، وكل حاوية تعود بإيرادات تصل إلى 250 ألف دينار على الحاوية الواحدة، وبهذا سنخدم الاقتصاد العراقي، واذا تأخر التصويت على الموازنة سيدفعنا ذلك إلى الدخول في مفاوضات جديدة”.    
وتابع، “مجلس الوزراء مع مضي هذا المشروع، وجميع الوزراء على قناعة بأن المشروع مهم للعراق، والحد الفاصل سيكون يوم الثلاثاء القادم واذا لم يمضِ يجب أن نذهب إلى دعوات وإعلان جديد”.    
  
تغريدة الصدر  
وعن تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن مشروع ميناء الفاو قال الشبلي، “فهمت من تغريدة الصدر، أنه يدعم مشروع الفاو، ويتمنى أن ينجز، ولم يتطرق إلى الشركة الكورية اوالصينية، ولديه احساس بتدخلات برلمانية في الموضوع”    
وتابع، “للأسف عندي تسنمي منصب وزير النقل، وجدت استثمارات في زمن المالكي واستثمارات في فترة عبدالمهدي، في حين بقي المشروع يراوح في مكانه، واليوم نأخذ على عاتقنا إنهاء الجدل بشأن الميناء”، مبينا “هناك كتل سياسية تريد ترشيح الشركة الصينية لانجاز المشروع، واتمنى عند حضوري إلى مجلس النواب، أن اتمكن من شرح الوضع العام بهذا الصدد، فهناك أرقام ومواصفات يجب الحديث عنها”.    
وأضاف، “نأمل من مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة، التصويت على منح الصلاحية للتوقيع مع شركة دايو الكورية”.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.