وكالة اخبارية عراقية مستقلة

العتبتان الحسينية والعباسية يصدران بياناً يروي تفاصيل ماحصل في أحداث كربلاء

خام-كربلاء: أصدّر قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتين الحسينية والعبّاسية في كربلاء بياناً يروي تفاصيل ماجرى من أحداث قرب ضريح الإمام الحسين.

وجاء في بيان صادر عن القسم تلقت “خام” نسخة منه أنه لا يخفى على “المؤمنين” حجم الجهود التنظيمية والأمنية الجبارة التي تـُبذل سنوياً من كل الجهات ذات العلاقة في كربلاء والحكومة المركزية، ليخرج موسم الأربعين بأبهى صوره في مواساة النبي وأهل بيته، والتي تعكس أخلاق هذا الشعب الكريم الذي ضحى وبذل كثيراً متبعاً لمنهج قائده الإمام الحسين، في إصلاح كل زيف وضلال في دين جده.

وأضاف البيان: وقد قضى عُرف العزاء الحسيني في العراق، أن تكون الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام من كل عام خاصة بكل مدينة تقيم العزاء على سيد الشهداء، في عموم البلاد، ويختص موسم الأربعين بكربلاء المقدسة، لتشارك فيه مواكب عزاء كل محافظة على حدة، باستثناء مواكب كربلاء المقدسة التي تقيم العزاء في العشرة الأولى من محرم، وتتفرغ لخدمة مواكب المحافظات في موسم الأربعين كضيوف عليهم.

وحوّل مهام القسم في تنظيم الزيارات أوضح البيان أن قسم الشعائر الحسينية يعمل على تسجيل المواكب الخدمية والعزائية الجديدة – والتي تتزايد سنوياً – ومنحهم هويات تعريفية لكفيل ومساعدي كل موكب، بعد التأكد من وثاقة الكفيل، مضيفاً أنه من أعماله التنظيمية تحديد جدول نزول كل محافظة خلال موسم الأربعين.

وعن مهام العتبات الأمنية أشار البيان إلى أنه من خلال إجراءات التوثيق بالتعاون مع الجهات الأمنية الحكومية، يتم التأكد من وثاقة كل موكب، ليدخل عفشه واحتياجاته لخدمة الزائرين، عبر السيطرات في مداخل المحافظة.

وتابع: من خلال التعهدات التي يأخذها القسم من كفيل الموكب بما يضمن تعريف كل من يشارك في العزاء أو الخدمة، منعاً لأي خرق أمني، وحفاظاً على أرواح المعزين والزائرين، باعتبار ان تجوال الموكب المسجل يكون في مدينة كربلاء ويدخل منطقة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وما بينهما.

وأكّد البيان على أن أي “موكب غير مسجل لدينا، لا يستطيع النزول في جدول العزاء اليومي، لأنه لم يستحصل الإجراءات القانونية التي تضمن سلامة المعزين والزائرين، وبالتالي سيُمنع من الدخول حفاظاً على سلامة الجميع، باعتبار أن المواكب المستوفية للشروط تدخل بلا تفتيش”.

وأردف قائلاً: عدم التسجيل لأي موكب واصراره على الدخول في مسير العزاء بلا جدولة لعزائه، يعني التجاوز على حقوق المواكب المسجلة وجدول توقيتات نزولها، وبالتالي على هيبة وتنظيم العزاء الحسيني، وعلى موسم الأربعين الذي نفاخر به العالم خدمةً وتنظيماً.

وبيّن أنما حصل لموكب بعض الإخوة من محافظة ذي قار الذين أرادوا الدخول يوم 18 صفر 1442هـ هو إصرارهم على دخول منطقة العزاء دون استحصال أي موافقات أصولية مما ذكرناه، فلا موكبهم مسجل، ولا هم دخلوا ضمن محافظتهم، موضحا: عندما اُبلغوا بأن هذه التعليمات والقوانين هي للحفاظ عليهم وعلى الزائرين، ولأجل تنظيم العزاء الحسيني، وبالتالي عليهم الانسحاب لعدم التزامهم بها، رفضوا، وأرادوا الدخول بالقوة.

قسم الشعائر قال في بيانه إن ذلك يعني تعريض أمن الزائرين والمعزين للخطر، وتخريب هيبة عزاء سيد الشهداء، والعبث بالعرف الحسيني الذي يحترمه الجميع، لكل ذلك، تصدت لهم القوات الأمنية لمنعهم، لمخالفتهم الضوابط المعمول بها، مضيفا إن هذا الإجراء متبعٌ مع الجميع، ويعلم به الإخوة الأعزاء أصحاب المواكب العزائية والخدمية على حدٍ سواء.

واعتبر أن ما يُرفع من شعارات في كل موكب، فالقسم لا دخل له بها، ما دام الموكب يحافظ على الضوابط التي التزم بها من خلال التعهدات التي يبرمها مع القسم.

فيما نفى كل كلامٍ يصدر من هنا أو هناك، عاده مخالفا للواقع، ويحتاج إلى تثبت.

وأمس الثلاثاء أفاد شهود عيان بسقوط جرحى في كربلاء، عندما قام موكب مؤيد لتظاهرات تشرين برفع شعارات مناهضة لأميركا وإيران.

وقال الشهود في تصريح إن موكبا مؤيدا لتظاهرات تشرين يرفع الأعلام العراقية وصور ضحايا التظاهرات، ويهتف بشعارات مناهضة لأميركا وإيران، أراد الدخول لزيارة مرقد الإمام الحسين من أحد نقاط التفتيش المحيطة بالمرقد.

وأضاف الشهود أن قوات أمنية وقوات حفظ نظام العتبات، وجهات تابعة للحشد الشعبي تساهم في تنظيم زيارة الأربعين، تعدوا بالضرب على زوار هذا الموكب بالهراوات، وتفريقهم.

وسقط عدة جرحى لم يعرف عددهم إلى الآن جراء تفريق هذا الموكب حسب الشهود.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.