وكالة اخبارية عراقية مستقلة

توقعات بموجّة نزوح لعراقيين في مناطق تشهد نقصاً حاداً بالمياه

خام-متابعة:يواجّه العراق مشكلة كبيرة في نقص المياه، وارتفاع نسبة الملوحة، لاسيما في المناطق الجنوبية، ما جعلتها غير صالحة للاستفادة منها في الزراعة، يأتي هذا بالتزامن مع بدء تركيا بتشغيل سد إليسو ومشروع كاب على نهري دجلة والفرات.

وتعد البصرة من أكثر المناطق المتضررة في البلاد، حيث يتسبب تلوث المياه بأزمة كبيرة لقطاع الزراعة.

نهر دجلة، يعد من المصادر المائية الهامة في العراق، إلا أن المشاريع التي يتم إنشاؤها من بناءٍ للسدود وتخزين لمياه النهر في تركيا، عرّض المناطق الزراعية في العراق إلى الجفاف.

نهرا الفرات ودجلة اللذان ينبعان من تركيا، ويمران من سوريا، ويدخلان العراق، قبل وصولهم للخليج، يعدان مصدرين مائيين مهمين للعراق، وخاصة في قطاع الزراعة.

ودائماً ما يكرر وزير الموارد المائية في العراق مهدي رشيد الحمداني، أن تركيا تقول دائماً أن مشاريعها لن تؤثر على المياه في العراق، لا أنه وبلا شك هذا الكلام “ليس صحيحاً، لو كان هناك أي اتفاق دولي مسبق كنا سنقبل بما تقوم تركيا به من أعمال، إلا أن المشكلة هي أنهم ينشئون سداً دون أي اتفاق دولي”، مرجحاً حدوث تأثير “سيء” على مصادر العراق المائية.

من جانبها، تصر تركيا على بناء السدود وتقول، إن تلك المشاريع “هامة” لسد حاجتها من الطاقة الكهربائية، وهذا له تأثير مباشر على المصادر المائية في العراق.

بدوره أشار الخبير في مجالي الزراعي والري، علاء بدران، إلى أن مستوى التملح في الخليج في ازدياد، خاصةً في البصرة والفاو، والآن هناك تملح حاد في مياه الخليج، وتخطى النسبة التي يمكن استخدامها في أغراض الزراعة.

وبحسب وزارة الموارد المائية في العراق، هناك نقص 50% في الماء القادم من تركيا، ضمن حدود العراق، عدا عن أن مستوى هطول الأمطار لهذه السنة كان أقل بنسبة 50% بالمقارنة مع السنة الماضية، ليكون هذا سبباً آخر لإلحاق الأذى بالمصادر المائية في العراق.

التقارير الأخيرة، للمنظمات العالمية للاجئين، تشير إلى أن مستوى المياه في دجلة والفرات انحسر بشكلٍ ملحوظ، لم يسبق أن وصل إليه، وسيكون سبباً آخر للنزوح من بعض المناطق العراقية في المستقبل.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.