وكالة اخبارية عراقية مستقلة

ناشطون يطلقون حملة #رجعوهم للمطالبة بإعادة النازحين والمهجّرين إلى مناطقهم في العراق

خام-بغداد:أطلق ناشطون وصحفيون ومدونون عراقيون حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “#رجعوهم” أي: أعيدوهم، في إشارة إلى النازحين والمهجّرين الذين أجبروا على ترك مناطقهم التي استهدفتها العمليات العسكرية قبل سنوات ومنعوا من العودة إليها لأسباب في أغلبها طائفية وسياسية.


وأوضح المشاركون في الحملة بمنشوراتهم وتغريداتهم أن مئات الآلاف من العائلات العراقية ما تزال مشرّدة سواء في المخيمات التي تفتقر للحدود الدنيا من المتطلبات الإنسانية والحياتية، أو بين أنقاض وحطام مبانٍ لا تصلح مطلقًا للعيش، مما يجعل قضيتهم معيارًا لإنسانية الرأي العام والمجتمع الدولي، فضلاً عن الرأي الشعبي المحلي.


وأكّدت منشورات الحملة على أن الظروف الصعبة والمتدهورة التي يٌقاسيها النازحون مع ارتفاع درجات الحرارة وانعدام المؤن وتفشي الأمراض ولا سيما جائحة كورونا؛ تعد مأساة حقيقة وكارثة بشرية، تحيط بها جملة من المشكلات المتعلقة بالصحة والتعليم والأمن الغذائي، علاوة جملة من التحديات المجتمعية والاقتصادية.


من جهته؛ قال المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب في اتصال مع وكالة واعد: إن  أكثر من مليون ونصف مليون نازح ومهجر قسرًا في العراق ما زالوا يعيشون في قلب المعاناة، في الوقت الذي تنص المادة 15 من الدستور على أن “لكل فردٍ الحق في الحياة والأمن والحرية، ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقًا للقانون”.. مبينًا أن السلطات الحكومية التي تنتهك القوانين؛ جعلت مخيمات النازحين ـ التي هي أشبه بالمعتقلات ـ محل سكن إجباري لآلاف العائلات؛ بدوافع سياسية وطائفية واقتصادية.

ووجه عدد من الناشطين اتهامات مباشرة لإيران محملين إيّاها مسؤولية بقاء ملف النازحين في العراق على هذا المستوى اللا إنساني، لاسيما وأن ميليشياتها تسيطر على أغلب المناطق التي هُجّر منها أهلها وهي تواصل سياسة المنع التعسفي.

وضرب الناشطون أمثلة على ذلك؛ من بينها مناطق حزام بغداد الجنوبي، وتحديدًا “جرف الصخر” التي سبق لشخصيات سياسية في الحكومة ومجلس النوّاب أن أقرت بالقول: إن حل قضية الجرف خاصة وملف النازحين بشكل عام بيد طهران التي تعمل على استغلال مواقع مهمة في البلاد لتؤسس قواعد استراتيجية في إطار مشروعها التوسعي.

وفاقم تفشي فيروس كورونا من المخاطر التي يواجهها النازحون في مخيمات العراق، وزاد من ضرورة الإلحاح على عودة المهجرين إلى مناطقهم، في ظل ضعف الإمكانيات في المخيمات ولا سيما بالمجال الصحي، وذلك خشية تفشي كورونا في أماكن تتسم بالازدحام وضعف البنية التحتية والمنظومة الصحية.

ولا وجود لبوادر حل لأزمة النازحين في عموم العراق، بل ومنذ بداية الأزمة وحتى اليوم المحنة تتجه نحو الأسوأ، والحل الوحيد والجذري الذي يتفق عليه عموم قاطني المخيمات هو إعادتهم لمناطقهم التي هجروا منها.

وفي وقت سابق أطلقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، تحذيرات من كارثة بسبب تفشي وباء كورونا بمخيمات النازحين، بعد تسجيل إصابة مؤكدة بالفيروس في مخيم آشتي للنازحين في محافظة السليمانية، شمال البلاد.

وتخلو مخيمات النازحين المنتشرة شمال وغرب ووسط العراق، من مستلزمات الوقاية والتعقيم، إضافة إلى عدم وصول أي فرق طبية ولا توعوية، كما لم يتم تزويدهم بمعقمات أو أي وسائل حماية، وفق ما أفاد نازحون.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.