وكالة اخبارية عراقية مستقلة

قائم مقام قضاء سامراء تجربة ناجحة لسامراء في الأمن والغذاء.. ونركّز على توسيع الزراعة بعد تعزيز الأمن

خام-صلاح الدين:كشف قائمقام سامراء محمود خلف السامرائي، الأحد(3 آيار 2020)، عن خطة طموحة تنفذها الحكومة المحلية في سامراء، لاحتواء الازمات السياسية والاقتصادية، لاسيما المتعلقة بوباء كورونا، والوضع الأمني وتداعيات هجوم داعش على مناطق في صلاح الدين.

وقال السامرائي في بيان أوردته “خام” أن أولويات الحكومة المحلية هي في التصدي لوباء كورونا والمحافظة على سلامة المدينة، والتنسيق والتعاون في التصدي للإرهاب بكل اشكاله، محذرا من ظهور مسمّيات جديدة على الساحة الهدف منها خلق الفوضى، وارباك الأوضاع.

وقال السامرائي ،أن مستقبلنا في ظل الازمة الإقتصادية الراهنة وتدني أسعار النفط يكمن في ا٦ستثمار موارد الزراعة والاعتماد عليها، خصوصا وان سامراء مدينة زراعية جيدة تحتوي على ما يقارب 1400000 دونم وغالبيتها مستصلحة وتنتج الخضار، بأنواعه اضافة الى الحنطة والشعير.

وكشف السامرائي عن أن أغلب الأراضي الزراعية كانت ساحات قتال عسكري وموطن للإرهاب والآن أصبحت مواقع للقوات الأمنية من شرطة وجيش وحشد شعبي وسرايا السلام، مشيرا الى ضرورة التعاون في إنتاج موسم زراعي جيد.

ودعا السامرائي الى الإتفاق مع المحافظ والفلاحين على أن يتم الحصاد الشهر الجاري والبدء بتسويقه في يوم 15 أيار، مشيرا الى أهمية زيادة المساحات المزروعة في العام المقبل إلى ضعف مساحات العام الحالي كونها خطوة توفر التمويل وتحل الكثير من مشاكل الأزمة الراهنة، المالية والإقتصادية.

وقال السامرائي ،أن صلاح الدين، مساحة خصبة حيث كان إنتاجها العام الماضي، ثلث إنتاج العراق، الأمر الذي يوجِب المحافظة عليها وادامتها.

وشدّد السامرائي على أهمية دور الحكومة في إستثمار الزراعة، مطالبا بالالتفاتة الحقيقية للمورد الزراعي والتخطيط الجيد بتوفير الأسمدة وتجهيز الفلاحين بما يحتاجونه من أجل ادامة الزراعة.

واستطرد: الاهتمام بالجانب الزراعي سوف يغنينا كثيرا عن النفط، وبتعزيز الأمن ودعم الفلاح، يمكن تحقيق إنجازات كبيرة في الأمن الغذائي.

وأكمل: من أجل استدامة العمل الزراعي ووضع خطة تسويق للمنتوج بشكل عام، وكذلك متابعة احتياجات ناحية الثرثار، فقد عقد إجتماع مع الفلاحين وأصحاب الحاصدات والنقل بحضور مدير ناحية الثرثار ومدير مجمع حبوب سامراء ومدير شبعة زراعة الثرثار وممثل عن قيادة عمليات سامراء للحشد لمناطق غرب سامراء وكذلك زيارة (سايلو سامراء) مجمع حبوب سامراء، حيث تم التوجيه بزراعة المساحات الباقية في الفترة القادمة بعد تأمين جزء واسع من جزيرة غرب سامراء من القوات الامنية.

وتابع: فضلا عن تأمين خزين غذائي محلي على مدار السنة، والاستفادة من جزء من المنتوج لزرع المساحات الفارغة في الموسم القادم.

وكشف السامرائي عن التنسيق مع شعبة المنتوجات النفطية لغرض تجهيز الفلاحين وأصحاب الحاصدات بمادة الكاز بسعر الدولة، إضافة إلى التنسيق مع القوات الأمنية لغرض السماح للفلاحين للبقاء إلى الليل لغرض الحصاد قرب المواقع الأمنية والقطعات العسكرية.

وتعد استراتيجية سامراء، في تعزيز الزراعة، ودعم الفلاحين، نموذجا يجب أن تحتذي به كافة مناطق العراق، بعدما بات واضحا أن تدني أسعار النفط، سوف يخلق أزمات خطيرة، كما إن تجربة سامراء في التعايش والاستقرار، وبسط الأمن، تجربة لابد للمناطق الأخرى من استلهامها لحصد النتائج الإيجابية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.