وكالة اخبارية عراقية مستقلة

وزير النفط يرد على “انتقادات لاذعة”: القرار يسري على الجميع!

خام-بغداد:أكد وزير النفط ثامر الغضبان، الأربعاء، أن قرار منظمة أوبك تخفيض الإنتاج ملزم للجميع، دون أن يكون العراق قد تطوع لتخفيض انتاجه.
وقال الغضبان في تصريح للوكالة الرسمية، وتابعته “خام” اليوم (15 نيسان 2020) إن “العراق سيبدأ بتخفيض إنتاجه النفطي بنسبة 22.8 % اعتباراً من الأول من آيار المقبل، تنفيذاً للاتفاق الأخير في أوبك”، مبيناً أن “نسبة التخفيض تسري على جميع دول الأوبك دون استثناء”.
وأضاف ،أن “الموارد المالية أهم من كمية إنتاج النفط، وأن التخفيض جاء بناءً على دراسات لكي يرتفع سعر النفط، فكلما يقل العرض ويستقر السوق يتحسن السعر”، نافياً “الأنباء التي تحدثت عن تطوع العراق لتخفيض إنتاجه النفطي”.
وأوضح وزير النفط أنه “لا فائدة من زيادة الإنتاج مع انخفاض أسعار البيع، وبهذا سيكون الجميع خاسرا”، مؤكداً أن “الإجراءات التي اتخذتها أوبك هدفها زيادة أسعار البرميل ومن ثم زيادة المردود المالي”.
وأشار الغضبان، إلى أن “حصة العراق في إنتاج أوبك تشمل الإنتاج من إقليم كردستان”، مرجحاً “وصول وفد من إقليم كردستان إلى بغداد للتباحث بشان التخفيض بعد اتصالات أجريت خلال الأيام الماضية”.

واتهم رئيس لجنة الطاقة النيابية هيبت الحلبوسي، أمس الثلاثاء، الوفد العراقي المشارك باجتماع أوبك بانه يعمل لغير العراق، واصفاً اياه بـ”السيء”.
وقال الحلبوسي في تدوينة، اطلع عليها “ناس” (14 نيسان 2020)، ان “العراق يخسر كل شيء في اجتماع اوبك الاخير وهو ثاني منتج في اوبك و مؤسس”.
واضاف الحبلوسي ان “العراق وافق على تخفيض مليون برميل يوميا وهو بأمس الحاجة لبرميل اضافي واحد وحتى في التهاني وكلمات الاشادة و الشكر لم يحصل العراق على واحدة منها”، مؤكداً “هكذا تكون الأمور عندما يكون وفدك التفاوضي تابعا لغيرك وسيئا للغاية”.
وختم الحلبوسي تدوينته بوسم  “هذه النهاية”.

ودعا النائب عن تحالف البناء محمد شياع السوداني، الثلاثاء، الحكومة إلى التريث في اتفاق أوبك.
وقال السوداني في تدوينة تابعتها “خام”، (14 نيسان 2020)، إنه “أدعو الاخوة في رئاسة مجلس الوزراء الى التريث في الموافقة على اتفاق أوبك الأخير ( القاضي بالتنازل عن ربع إيرادات العراق بدون مقابل )”.
وتابع، أن “الاتفاق فيه إضرار بالوضع الاقتصادي للبلاد، واقترح إحالة الموضوع الى لجان مختصة لدراسة أثار هذا القرار”.

وأعلن وزير النفط ثامر الغضبان، في وقت سابق، عن مقدار تخفيض الإنتاج العراقي من النفط وفق اتفاق أوبك +.
وقال الغضبان في تصريح تابعته “خام” (13 نيسان 2020) إن “الدول اتفقت على خفض 23 بالمئة من صادراتها النفطية، وهذا يمثل بالنسبة للعراق 1.06 مليون برميل نفط يومياً، بما فيها صادرات إقليم كردستان (شمال)”.
وأعلنت عدة دول نفطية في تحالف (أوبك+)، الأحد، عن إتمام اتفاق لأكبر خفض تاريخي مدروس لإنتاج النفط الخام بواقع 10 ملايين برميل يوميا، يتحمل منها التحالف 9.7 ملايين برميل يوميا.
ويتضمن الاتفاق خفض إنتاج النفط من جانب التحالف بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، و300 ألف برميل يوميا قالت شركات نفط أمريكية أنها ستخفضها من جانبها.
والـ 300 ألف برميل حصة شركات أمريكية، كان يفترض أن تكون من نصيب المكسيك التي رفضت قرار التحالف بخفض إنتاجها 400 ألف برميل يوميا، وأكدت أنها ستخفض إنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يوميا.
ويبدأ قرار الخفض اعتبارا من مطلع مايو/ أيار القادم ولمدة شهرين متواصلين، يتبعه اتفاق آخر بتقليص خفض الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يوميا حتى نهاية 2020.
ويبدأ تنفيذ خفض ثالث في الإنتاج، بمقدار 6 ملايين برميل يوميا، أي أقل بمليوني برميل مقارنة مع الاتفاق السابق له، يبدأ مطلع 2021 حتى أبريل/ نيسان 2022.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.