وكالة اخبارية عراقية مستقلة

تكريت تسعى لجذب السياح والمستثمرين لآثارها

خام / تكريت :يبدو أن الوضع الاقتصادي لمدينة تكريت والغبن الذي تعرضت له دفع بمؤرخيها ومسؤوليها الى إعادة طرح مجدها التاريخي بحسب مايؤكد الباحثون ،وتخطط جهات مجتمعية وحكومية لفتح باب الاستثمار وجذب السياح وقد بدأت الجهات المعنية بعقد ندوات لهذا الغرض .

وقال الناشط المدني ياسين فرج ياسين في حديث ل(خام)”عقدنا بالتعاون مع قصرالثقافة والفنون في محافظة صلاح الدين ومنتدى تكريت الاجتماعي ندوة ثقافية خصصت لتدارس خطط الجذب الاستثماري بواسطة المواقع الاثرية والتاريخية  كما تعكف لجنة لتغيير اسماء بعض الساحات والمدارس والشوارع بما يتوافق مع مخزون المدينة التاريخي” .

واضاف ياسين ،تكريت تعرضت للغبن ونحاول ازالة الغموض عن تاريخها ومعالمها الاثرية ففيها اول كنيسة في الشرق الأوسط وعشرات المواقع التي تجذب السياح وتحقق مردودا اقتصاديا جيدا.

وخلال الندوة إستعرض المؤرخ وخبير الاثار ابراهيم فاضل الناصري عددا من محطات التاريخ التي مرت بها تكريت والمواقع الاثرية التي تحتاج الى اعادة تأهيل واهتمام للتمكن من توظيفها في تحريك عجلة الاقتصاد واستقطاب السياح.

وقال الناصري في حديثه ل خام:”لدينا مشروع تنموي يحتاج الى تشجيع لان تكريت فيها مقومات سياحية وأثرية يمكنها ان تكون عامل جذب فالسياحة حالها كحال النفط والتجارة”.

ولفت الى ان هكذا مشاريع خطوة للمحافظة على هوية تكريت ومحيطها،مطالبا بتوعية عامة لتسجيل بعض المواقع الاثرية في لائحة التراث العالمي،مبينا انه قدم دراسة مفصلة عن واقع تاريخ تكريت في مؤتمر اعمار الاثار الذي عقد ببغداد مؤخرا.

بدوره عرض المخرج رياض الجابر فيلما وثائقيا بعنوان (تكريت المكان والأثر)ا سلط فيه الضوء على العمق التاريخي لتكريت والمناطق السياحية والآثارية فيها .

وطالب الجابر  من خلال خام ببرنامج استثماري ضمن خطة التنمية ودعوة الجهات المختصة للترويج عن اهمية السياحة في تكريت ووضع بعض المواقع الاثرية في خارطة التنقيب.

الى ذلك اعتبر غسان عكاب مدير قصر الثقافة والفنون  في تصريحه ل خام هذه الندوة خطوة مهمة على طريق احياء الموروث الحضاري لمدينة تكريت مؤكدا تعاون ادارة القصر مع حكومة المحافظة لإظهار الاهتمام بآثار صلاح الدين بشكل عام.

واشار الى ان الندوة حضرتها حكومة تكريت ومدير بلديتها وعدد من الاكاديميين في جامعتي تكريت وسامراء ،وشهدت مناقشة اعادة تسمية بعض الشوارع والأحياء والمدارس،لتخليد بعض الشخصيات التكريتية البارزة ومحطاتها التاريخية.

وذكر ان بعض المواقع تعرضت لتدمير بربري داعشي كمحاولة لمسح ذاكرة وتاريخ المدينة.

لكن عمر الجراد مدير بلدية تكريت استغرب في كلمته من غياب مسؤولي الاثار والتراث  والوقف السني في صلاح الدين عن هذه الندوة التي تسعى لجذب الاهتمام بالمواقع الاثرية وتوظيفها في الاستثمار والحركة الاقتصادية وتعظيم الموارد.

ولفت الى وجود لجنة تدرس اعادة تسمية شوارع ومواقع ومدارس في تكريت لتخليد شخصيات أكاديمية وإدارية تكريتية للمحافظة على استذكار الأجيال لهم،لافتا الى وجود تعاون مع الفنانين التشكيلين لإقامة النصب التذكارية وتخصيص ساحة لتخليد الشهداء.

 واتفق معه عمر الشنداح قائمقام تكريت في انتقاد الوقف السني الذي تراجع عن اعادة ترميم مزار الأربعين وسط تكريت بعدمطالبة الادارة المحلية بان يكون العمل وفق خطة، ومن خلال مهندس مقيم وعدم العبث بإنقاص البناية القديمة وطمس معالمها.

واختتمت الندوة بتوصيات وتشكيل لجان للمتابعة ودراسة الملف باجتماع مقبل مع محافظ صلاح الدين عمار جبر لوضع برنامج عمل لمشروع اقتصادي يعتمد على الشواهد التاريخية والطبيعية والسياحية . انتهى (ع.م)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.