وكالة اخبارية عراقية مستقلة

الملياردير (جاك ما): موتوا على الشاطئ وليس في مكاتبكم

خام-متابعة: قال الملياردير الصيني جاك ما، إنه “يريد الموت على الشاطئ وليس في مكتبه”، وأن “هذا هو السبب وراء قراره الأخير بالتقاعد والتخلي عن رئاسة مجلس إدارة إمبراطوريته التجارية العملاقة علي بابا”.

 

ويبدو، أن “قرار جاك ما صحيحاً”، ففي واحدة من أطول دراسات المتابعة في العالم، وجد الباحثون، أن “الإجازات لها قدرة كبيرة على إطالة حياتك، في حقيقة الأمر فإن المديرين التنفيذيين يعيشون لفترات أطول عندما يحصلون على قسط من الراحة، ويأخذون إجازات ممتعة”.

 

الإجازات تطيل الأعمار

وفقًا لنتائج الدراسة، فإنه كلما كانت الإجازة أطول كلما تحسنت حالتك الصحية وزاد عمرك.

ووجدت الدراسة، أن “الأشخاص الذين يقضون إجازة تستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر من ذلك، كل عام، يعيشون أكثر من الأشخاص، الذي يقضون إجازة لا تستمر إلى 3 أسابيع، أو تقل عن ذلك”.

 

وبإمكان المديرين التنفيذيين، الذين يأخذون إجازات من عملهم، العيش لفترات أطول من هؤلاء الذين يتبعون نمط حياة صحي.

 

وقال تيمو سترندبرج، الأستاذ الجامعي في جامعة هلسنكي، إن “التوقف عن التدخين وتناول طعام صحي، لن يعوضك عن العمل الشاق والاجتهاد وعدم الحصول على إجازة”. ويؤكد، أن “الإجازات وسيلة مثالية لتخفيف التوتر، والتخلص من الضغوط”.

 

المسؤوليات والضغوط يؤثرون على حياتك

فوجئ جاك ما، عندما اكتشف، أن “رتم حياته لم يصبح أبطأ بعدما تخلى عن منصب المدير التنفيذي لشركة علي بابا عام 2013، وبقى رئيس مجلس الإدارة فقط”، اعتقد رجل الأعمال الصيني، أنه “سيكون لديه وقت فراغ أكبر للعب الجولف على الشاطئ”، ولكنه عوضًا عن ذلك قضى مئات الساعات في السفر للعمل.

 

حتى اليوم، بصفته رئيس مجلس إدارة امبراطورية علي بابا العملاقة، فإن جاك ما، ليس لديه وقت ليقضيه على الشاطئ، ولكنه يتطلع إلى الأيام التي يستطيع فيها فعل ذلك، خاصة وأنه سيعود إلى مجال التعليم في سبتمبر العام المُقبل، ويترك إدارة الشركة، ولكنه سيبقى أحد أعضاء مجلس إداراتها.

 

بدأ حياته كمُعلم.. كيف ألهمت مهنة الملياردير الصيني “جاك ما” ليُصبح رجل أعمال استثنائي؟

ما الخطأ الذي وقع فيه جاك ما؟

وقال جاك ما، في منتدى الاقتصاد العالمي في سانت بطرسبرغ في 20 سبتمبر، إن “أكبر الأخطاء التي ارتكبها عندما أسس علي بابا”، كانت، أنه “لم يتوقع أبدًا أنها ستغير حياته إلى هذه الدرجة”.

 

وتابع، “كنت أحاول أن أدير عمل صغير، ولكنه كبر إلى هذا الحجم، واحتاج إلى مسؤولية كبيرة، وتسبب لي في الكثير من المشاكل، ما جعلني أفوّت على نفسي الكثير من الفرص للتمتع بحياتي”.

 

في حياته المستقبلية، يقول ما، إنه “سيتجنب تأسيس عمل كبير جدًا وضخم مثل علي بابا”، لأنه يريد، أن “يتمتع بحياته”.

ويذكر، أن “أسعد لحظة في حياته كانت تلك التي كان يجني فيها 20 دولار في الشهر، عندما كان يعمل مدرس لغة إنجليزية فقير في الصين”.

 

وفيما يتطلع جاك ما، إلى العودة إلى التعليم والقيام بالأعمال الخيرية، يخطط رجل الأعمال الصيني، إلى تعليم الآخرين أشياء بسيطة، تساعدهم على تحقيق النجاح، وتقدير الحياة.

 

ويتخيل جاك ما، حياته بعد عدة سنوات، ويقول، “ربما سأكون في الـ80 أو الـ90 من عمري، وسأكون على الشاطئ، استمع إلى المذياع، وسأسمع اخبارًا تقول إن علي بابا حققت انجازاً كبيرًا، وسأكون سعيدًا للغاية”. انتهى(ب.م)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.