وكالة اخبارية عراقية مستقلة

رواتب الموظفين والمتقاعدين على المحك مع تراجع حاد في اسعار النفط

خام – بغداد :
تسود حالة من القلق بين شريحة الموظفين والمتقاعدين العراقيين بعد ان سجلت اسعار النفط تراجعا حاد هو الادنى منذ 2016
وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من 20 % بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام فيما يشير إلى بداية حرب أسعار عقب إخفاق محادثات أوبك مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج.

وكانت روسيا قد رفضت الجمعة الماضية اقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.
وهبطت الأسعار الآجلة لخام برنت القياسي 9.57 دولار أو 21.1 % إلى 35.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 2216 بتوقيت غرينتش في حين تراجع سعر الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 8.62 دولار أو 20.9 % إلى 32.66 دولار.

وتندر الناشطون العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات كشفت عن قلقهم البالغ من تدهور اسعار النفط لا سيما وان العراق يعتمد بنحو 95% على من ايرادات النفطية في موازناته العامة منذ اكثر من عقد من الزمن وسط تراجع حاد بالانتاج الزراعي والصناعي والسياحي .

وزير الموارد المائية الأسبق، محسن الشمري، طالب بعدم إخافة الموظفين بعد الهبوط الحاد بأسعار النفط، فيما دعا لتلافي تقشف حكومة رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي.
وقال الشمري، في بيان، أن “المؤسسات المالية العالمية والاقتصادية تحرص على بقاء سعر برميل النفط بين (50-70) دولار كأسعار عادلة للمنتجين والمستهلكين والنزول المفاجئ هذا لن يستمر طويلا، وهذا التقرير تم تسليمه مباشرة الى العبادي في الانهيار المشابه نهاية 2015؛ لكنه ذهب بإجراءات تقشف طويلة المدى بدلًا من استرجاع اموال الشعب المسروقة بمحاسبة الفاسدين والمقصرين، حيث تغطي هذه الاموال الضخمة وتُعالج ازمة الموازنة لعشر سنوات قادمة”.
وأكمل: “على الحكومة والبرلمان الان ان لا يقعوا في نفس الخطأ السابق ولا يرعبوا الشعب وبالخصوص الموظفين؛ فالعراقي نال ما نال من سوء ادارة شؤونه من قبل حكومات تفتقد الى الرؤية الاستراتيجية في معالجة الشأن العام”.

ويبدو ان حالة القلق التي يعيشها العراقيون غير متربطة بالاجراءات التقشفية من عدمها ، لا سيما وان موارد الدول تتاثر بشكل كبير جدا مع تراجع اسعار النفط
العالمية .
ويقول مراقبون ان على الجهات المعنية ايقاف المشاريع المتلكئة ومنع استنزاف المزيد من اموال الموازنة الاستثمارية ودعم الموازنة التشغيلية المعنية بالرواتب لحين انتهاء الازمة العالمية بسبب الهبوط الحاد في اسعار النفط . انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.