خام-واشنطن
طلبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من أعضاء الكونغرس الأمريكي والمسؤوليين الحكوميين تجنب السفر إلى العراق وسوريا وذلك نتيجة الظروف الحالية التي يشهدها العراق وما حدث أمام السفارة الأميركية ببغداد.
وجاء في مذكرة تحمل توقيع وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر، أنه ليس مسموحاً للمسؤولين الحكوميين وأعضاء الكونغرس الأميركي السفر إلى العراق وسوريا حتى 15 كانون الثاني الجاري.
وتستثني المذكرة الرئيس الأميركي ونائبه ووزير الدفاع وبعض الوزراء ورئيس الأركان من المنع من السفر إلى العراق وسوريا.
وعزا مسؤولو البنتاغون صدور هذه المذكرة إلى الأوضاع التي تشهدها المنطقة.
وكانت الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من الكونغرس إلى العراق في مطلع تشرين الثاني الماضي، وتوجد حالياً وفود من الكونغرس تزور عدداً من دول الشرق الأوسط.
وفي مساء يوم الجمعة 27 كانون الأول 2019 استهدفت مجموعة صواريخ معسكر K1 في كركوك، وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن الهجوم أدى إلى قتل مقاول أمريكي وإصابة أربعة جنود.
ورداً على الهجوم الصاروخي المذكور، أعلن البنتاغون يوم الأحد عن تنفيذ ضربة جوية استهدفت خمس قواعد لكتائب حزب الله في سوريا والعراق.
وقال بيان البنتاغون إن ثلاثاً من تلك القواعد في العراق والقاعدتان الأخريان كانتا في سوريا، وكانت القواعد تضم مخازن للسلاح، وتم فيها التخطيط لمهاجمة قوات التحالف الدولي في العراق حسب البنتاغون.
واندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في العراق، صباح الثلاثاء تظاهرات احتجاجية على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ “كتائب حزب الله” في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، فيما نصبوا خيام الاعتصام أمام السفارة.
وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الاميركي، أمام السفارة الامريكية، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.
ومساء امس الاربعاء أعلن وزير الداخلية ياسين الياسري انتهاء التظاهرة وانسحاب المحتجين من امام السفارة الأميركية، في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد.انتهى (1)