خام-النجف :
تعيش محافظة النجف اجواء متوترة على خلفية مقتل 18 متظاهرًا، وإصابة أكثر من ألف شخص، في صدامات مسلحة خلال اليومين قرب مرقد محمد باقر الحكيم.
وأطلقت قوة مجهولة، النار على متظاهرين حاولوا اقتحام مرقد محمد باقر الحكيم، عمّ زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر أشخاصًا مسلحين وهم يرتدون زيًا مدنيًا بالقرب من المرقد.
واتهم محافظ النجف لؤي الياسري، القوة الخاصة بحماية المرقد، بإطلاق النار على المتظاهرين مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.
وقال الياسري، خلال تصريح صحفي: “ ما حصل خلال اليومين الماضيين هو قيام قوة من حماية مرقد محمد باقر الحكيم، بفتح النار على جموع المتظاهرين الذين كانوا بالقرب من المرقد.. هناك عناصر من سرايا عاشوراء متواجدة داخل المرقد فتحت النار أيضًا على المتظاهرين“.
وفجر السبت أحرق متظاهرون غاضبون مكتب النائب عن تيار الحكمة، خالد الجشعمي في محافظة النجف.
ومع تصاعد الأحداث، قرب مرقد الحكيم، واجه تيار ”الحكمة“ بزعامة عمار الحكيم، اتهامات بالتورط بمقتل المتظاهرين، للدفاع عن المرقد، لكن التيار نفى تلك الاتهامات.
وقال المكتب الإعلامي للتيار في بيان صدر عنه: ”نستغرب ونستهجن ما يحاول البعض طرحه من حرف البوصلة عن اتجاهاتها الحقيقية، ومحاولة الزج باسم التيار في أتون المصادمات والدماء في قصدية مرفوضة تمامًا“.
وأضاف: ”يسعى أصحاب هذا الطرح لخلط الأوراق عبر التلميح زورًا وبهتانًا بتورط تيار الحكمة في أحداث مدينة النجف الأشرف الأخيرة، أو انجراره إلى مساحة خارج أصوله وبناءاته السياسية المعروفة وأدبياته الراسخة“.انتهى (1)