خام-بغداد
اختتم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، والوفد المرافق له، فجر اليوم الثلاثاء، زيارته إلى الصين والتي انتهت بتوقيع ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم في القطاعات المالية والتجارية والأمنية والإعمار والاتصالات والثقافة والتعليم والخارجية.
وذكر المكتب الإعلامي لعبد المهدي، في بيان تلقت “خام” نسخة منه، أن “ثماني اتفاقات ومذكرات تفاهم، جرى توقيعها أمس الاثنين، بحضور وإشراف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، في ختام جولة المباحثات الموسعة بين الوفدين الرسميين العراقي والصيني التي جرت في بكين”. وبين أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم “شملت المجالات المالية والتجارية والأمنية والإعمار والاتصالات والثقافة والتعليم والخارجية، وفي مقدمتها، اتفاق تنفيذ آليات الاتفاقية الاطارية بين وزارة المالية والوكالة الصينية لضمان الإئتمان (ساينه شور)، واتفاق التعاون الاقتصادي والفني”.
وتابع: “ومذكرات تفاهم: بين وزارة المالية العراقية ووزارة التجارة الصينية بشأن التعاون لاعادة الاعمار بعد الحرب، وبين وزارة الاتصالات والمكتب الصيني للملاحة الجوية في الاقمار الصناعية، ووزارتيّ الخارجية العراقية والصينية بشأن الأراضي المخصصة للبعثتين الدبلوماسيتين”. وأضاف المكتب: “ومذكرات بين: وزارة التعليم العالي ومكتب الإعلام في مجلس الدولة لإنشاء المكتبة الصينية في جامعة بغداد، وأخرى أمنية بين وزارة الداخلية العراقية والامن العام في الصين، وكذلك بخصوص البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي”.
وأشار المكتب إلى أن عبد المهدي “قدم الشكر لحكومة وشعب الصين لحفاوة الاستقبال ولمواقفها الداعمة للعراق في مواجهة الارهاب وتطوير الاقتصاد ودعم توجهات الحكومة في البناء والإعمار”. وقال عبد المهدي، بحسب البيان ان “العلاقات العراقية الصينية تمر بأفضل حالاتها ونتطلع الى تقدمها مستقبلا وان الاقتصاد الصيني مفخرة للشرق والشعوب النامية”.
واستعرض رئيس الوزراء التطورات التي يشهدها العراق في مجال الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية التي تشهدها بغداد والمحافظات بعد رفع الحواجز وفتح الطرقات.واضاف “دخلنا مرحلة جديدة وهي تقديم الخدمات والإعمار ومحاربة الفساد والبيروقراطية بعد الانتصار على داعش والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي الذي عانى ويلات الحروب والدكتاتورية وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة في حصار مزدوج خارجيا وداخليا، مرورا بالارهاب والدمار الذي رافقه، ونتطلع اليوم لتحويل التعاون الى فرص استثمار يقطف شعبنا ثمارها”. ووجه عبد المهدي دعوة لنظيره الصيني لزيارة بغداد واضافة واستكمال العمل ببقية مذكرات التفاهم، وتم قبولها والاتفاق على موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.
وأشار مكتب عبد المهدي إلى أنه “بناءً على مقترح رئيس مجلس الوزراء، رحب رئيس مجلس الدولة الصيني بتشكيل لجنة مشتركة لدفع التعاون وتحقيق نتائج عملية للاتفاقات الموقعة لتدخل حيز التنفيذ وتحقق اهدافها .واختتم رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له زيارته الرسمية الى جمهورية الصين الشعبية عائدا الى بغداد./انتهى(م.س)