وكالة اخبارية عراقية مستقلة

النزاهة: عقود طبع المناهج الدراسية وتوزيعها شابتها مخالفات ومغالاة بالأسعار

خام – بغداد: كشفت هيئة النزاهة، اليوم الأربعاء، عن وجود مخالفات ومغالاة في احتساب الكلفة التخمينية لـ (148) عنوان كتابٍ مدرسي من قبل لجنة وزارة التربية المكلفة لهذا الغرض، فيما أشارت الى أن الكلفة التقديرية وصلت الى (14,687,377,467) مليار دينار، مقارنة بعروض مقدمة من القطاع الخاص.

وقالت الهيئة في بيان، تلقت “خام” نسخة منه، إن “فريقاً استقصائياً من دائرة الوقاية في هيئة النزاهة، أعدّ تقريراً حول الزيارات التي قام بها إلى مديريات تربية الكرخ والرصافة الأولى والثانية وعدد من المدارس العائدة لها، للتحقق من المعلومات الخاصة بآلية توزيع المناهج الدراسية”، موضحة أن “الفريق كشف عن عقد عام مع إحدى الشركـات البريطانية عام 2014، لتأليف الكتب وطباعتها على مدى (6) سنوات ابتداء من عام 2014 لغاية 2020”.

وأكد التقرير، أن “الشركة ارتكبت مخالفات في العقد السنوي السادس الذي أبرم بتاريخ (9/5/2018) لتأليف وطبع وتجهيز 24 عنوان كتاب من منهاج اللغة الإنكليزية، للعام الدراسي الحالي بمبلغٍ مقداره (27,756,875,490) مليار دينار، ما يعادل (23,482,974,19) مليون دولار”، مبيناً أن “العقد نصَّ على قيام الشركة بتأليف وطبع وتجهيز الكتب واصلة ومطروحة إلى مديرية المخازن المركزية مع تحمل الشركة النفقات والرسوم المترتبة على ذلك، وأن مدة التجهيز 120 يوماً ابتداء من تاريخ توقيع العقد، وقد تمت طباعة الكتب ووضعها في محافظة كركوك خلافاً للعقد، كما تم التجهيز بعد بدء الدوام للعام الدراسي”.

وأوصى التقرير، “بضرورة الوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تغيير المناهج الدراسية بشكل مستمر، الأمر الذي أدى إلى هدر كبير في المال العام وإرباك سير العملية التربوية في بداية كل عام دراسي، فضلاً عن قيام وزارة التربية بالتعاقد وفقاً للقوانين والتعليمات النافذة مع الشركات المُختصَّة بطباعة المناهج الدراسية وتسلم الكتب قبل بدء العام الدراسي بمُدَّةٍ زمنيَّةٍ كافيةٍ، والعمل على تأليف لجنةٍ مركزيَّةٍ عليا في الوزارة لمتابعة آليَّة تنفيذ بنود العقود المُبرمة مع شركات الطباعة، وتسجيل أيَّة مخالفةٍ تؤثر في سير عمليَّة الطباعة والتجهيز في العقد المُبرم مع الشركات، وإحالتها للتحقيق إذا تطلَّب الأمر”.

وأضاف، أن “الفريق الذي التقى معاون المُفتِّش العامِّ لوزارة التربية، لفت إلى عدم اتباع الأساليب التعاقديَّة المنصوص عليها في تعليمات تنفيذ العقود الحكوميَّة رقم (2) لسنة 2014 ، إذ تمَّ تكليف عددٍ من الشركات بطبع عناوين الكتب المدرسيَّة التي تختارها، على الرغم من أنَّ المادَّة (41) من قانون الموازنة العامَّة الاتحاديَّـة لسنة 2018 نصَّت على (دعوة القطاعين العامِّ والخاصِّ داخل العراق لتنفيذ طبع الكتب المدرسيَّة) أي أنَّها تضمَّنت مبدأ المنافسة بين القطاعين، وليس الدعوة، وإنَّ اعتماد مُعدَّل الأسعار في القطاعين العامِّ والخاصِّ يُعَدُّ مخالفةً لتعليمات تنفيذ العقود الحكوميَّة رقم (2) لسنة 2014 التي أوجبت أن تكون الكلفة التخمينيَّة مُبنيَّةً على الدراسة الشاملة لأسعار السوق السائدة، وليس مُعدَّل الأسعار”.

ورصد التقرير، “وجود كتابٍ من رئيس رابطة أصحاب المطابع العراقيَّة مُعنوَنٍ إلى المُفتِّش العامِّ لوزارة التربية يتضمَّن وجود كميَّاتٍ كبيرةٍ من الكتب المدرسيَّة للعام الدراسيِّ (2017-2018) مطبوعة خارج العراق في (گمرك الصفرة) في شاحنتين مُحمَّلتين بالكتب، وكتاب صادر عن وزارة الماليَّة/الهيأة العامَّة للگمارك / في 25/8/2017 يتضمَّن ضبط الشاحنتين على الطريق الرابط بين إقليم كردستان ومحافظة بغداد، وهذا مُخالفٌ لقرار مجلس الوزراء المُرقَّم (272 في2015) الذي نصَّ على إلزام الوزارات والجهات غير المُرتبطة بوزارةٍ والمُؤسَّسات الحكوميَّة الأخرى، بتنفيذ مطبوعاتها في المطابع الحكوميَّة ومطابع القطاع الخاصِّ داخل العراق، على أن لا يتمَّ التعاقد من الباطن مع مطابع خارج العراق”. انتهى (ع ب)

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.