خام – نينوى: باشرت السلطات في محافظة نينوى، منذ أمس الاثنين، بهدم مبنى شركة التأمين الأهلية، غرب مدينة الموصل، بعد أن استخدمه تنظيم داعش لإلقاء المتهمين بأنهم “مثليون” من أعلى سطحه.
وشوهدت جرافات وهي تزيل القطع الحديدية من أنقاض المبنى المؤلف من سبعة طوابق، الذي صممه المعماري العراقي المعروف رفعت الجادردي في ستينات القرن الماضي، إلا أن هذا المبنى اشتهر خلال سيطرة تنظيم داعش على المدينة بسبب استخدامه لإعدام شباب اتهمهم بأنهم “مثليون”.
وأثناء العمليات العسكرية الرامية لإخراج تنظيم داعش من الموصل، تعرض المبنى للتدمير في القتال الذي استمر أشهراً، قبل إعلان استعادة السيطرة على المدينة في صيف 2017.
وصرح مدير قطاع المدينة القديمة التابع لبلدية الموصل، محمد جاسم، بأن “العمارة مجرد بناية اعتيادية وليست معلماً تاريخياً او أثرياً، وهي آيلة للسقوط بسبب الصواريخ والقصف والتفجيرات التي تعرضت لها ودمرت اجزاء كبيرة منها”.
وأضاف، “شكلت لجنة لفحص البناية وأوصت بعدم صلاحيتها، وعدم جدوى إجراء أي ترميم عليها حاليا”، مشيرا الى أن “مناقشات تدور لهدم مبان أخرى تضررت في القتال ومن بينها فرع البنك المركزي في الموصل”.
ويعد هذا المبنى رمزاً على التصميم العراقي الحديث، حيث كان يضم صفوفاً من الأقواس الرفيعة والنوافذ التي تذكر بـ”الشناشيل” العراقية الشهيرة.
وبالرغم من بدء أعمال الهدم منذ شهر تقريباً، لا تزال ثلاثة طوابق من مبنى شركة التأمين قائمة. انتهى (ع ب)