وكالة اخبارية عراقية مستقلة

صلاح الدين تحاور الكتل لفتح المنطقة القديمة في سامراء

 

خام – صلاح الدين: لم تتراجع حكومة صلاح الدين وأهالي قضاء سامراء عن مطالبتهم بازالة العوازل والكتل الكونكريتية عن صدر المنطقة القديمة، والطوق الأمني الذي يمنعهم من استعادة أملاكهم، برغم التهديدات التي تعرض لها مسؤولون والصمت الحكومي الذي أحاط بهذه المطالب.

وقال احمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين لـ”خام، إنه “ترأس وفدا سياسيا وعشائريا والتقى عمار الحكيم رئيس تحالف الاصلاح والاعمار بمكتبه في بغداد”، مبينا ان “الوفد يظم وجهاء مدينة سامراء وعدد من أعضاء مجلس المحافظة و شعلان الكريم عضو مجلس النواب العراقي السابق”.

وأوضح، ان “اللقاء تركز على بحث عدد من الملفات التي تخص مدينة سامراء من بينها اعادة افتتاح الطرق والاحياء السكنية والمحال التجارية المغلقة في المدينة والعمل على افتتاح المدرسة العلمية والجامع الكبير”.

وأضاف الكريم، “تطرقنا بالتفصيل لملف المعتقلين من أهالي صلاح الدين وأهمية حسم قضاياهم”، لافتا الى أن “رئيس تحالف الاصلاح وعد بمفاتحة رئيس الوزراء لتشكيل لجنة مختصة للنظر في وضع مدينة سامراء”.

واكد الكريم، “تطابق الرؤى مع الحكيم خلال اللقاء على ان تكون سامراء مدينة للتعايش السلمي والوئام المجتمعي، وتكثيف الجهود من أجل النهوض بالواقع الخدمي والتنموي فيها وايجاد الحلول المناسبة لمعاناة المواطنين بغية الحفاظ على استقرار الوضع الأمني في عموم مناطقها”.

وخلال زيارته لمدينة سامراء للمشاركة بمؤتمر للتعايش السلمي، قال الشيخ يوسف الناصري، امين عام شورى علماء العراق في مؤتمر صحافي، تابعته “خام”، إننا “نريد سامراء مدينة للجميع ونأمل فتح الشوارع المغلقة في القريب العاجل”.

من جانبه، قال عمر محمد، رئيس المجلس البلدي في سامراء ببيان تلقت “خام” نسخة منه، إن “وجهاء سامراء يطالبون بوقف استملاك الاراضي والمشاركة في ادارة العتبة العسكرية، وبوقف استملاك الاراضي في المدينة القديمة”.

وتابع “ان اهالي سامراء يضعون مطالبهم المشروعة ومعاناتهم امام انظار مجلس النواب ورئاسة الوزراء والمرجعية الدينية وهذه المطالب تتلخص في ضرورة تخفيف التواجد العسكري داخل المدينة وتسليم البنايات الحكومية المستغلة من قبل القوات الامنية الى مرجعياتها الرسمية وإطلاق سراح المعتقلين الابرياء منذ 2014”.

تجدر الإشارة الى ان التقييد الأمني في منطقة سامراء القديمة يشمل عدد المحال والفنادق وتبلغ1800 محل تجاري بالإضافة إلى 45 فندقاً و40 مطعماً سياحياً تم إغلاقه، وتم حرمان أصحابها من مزاولة العمل وهناك عمليات هجرة عوائل من خارج سامراء لغرض السكن في المدينة، مما يشير إلى وجود عمليات تغيير ديموغرافي في المدينة بحسب مراقبين للوضع منذ عام ٢٠٠٦ ولحد الان.

بدوره قال خالد الدراجي عضو مجلس المحافظة والمشارك بلقاء الحكيم لـ “خام”، “لمسنا من الحكيم استجابة لمطالبنا وتعهد بنقلها الى رئيس الوزراء”.

وأضاف، أن “حكومة صلاح الدين ستواصل جهدها ولا تلتفت للتهديدات مادامت على حق ولدينا خطة لإجراء لقاءات بالنجف الأشرف لمتابعة قضيتنا”. انتهى (ع.م)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.