خام-بمتابعة: غداة تفجيرٍ دامٍ استهدف حياً شعبيّاً في ضواحي العاصمة العراقيّة، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة طفلٍ ادّعى ناشروها أنّها لأحد ضحايا الهجوم الذي قتل فيه 36 شخصاً على الأقلّ. إلا أنّ الادعاء غير صحيح، فالصورة منشورة منذ سنوات على أنّها تظهر طفلاً إيرانياً يعرض الأزياء، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس.
يظهر في الصورة طفلٌ وكأنّه في جلسة تصوير، وقد أضيف إليها شريط حداد. وجاء في النصّ المرافق له “أحد شهداء تفجير الأمس بمدينة الصدر في بغداد”.
وحظي المنشور بعشرات المشاركات في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من الهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على سوق شعبي عشية عيد الأضحى.
حقيقة الصورة
لكنّ الصورة المتداولة قديمة ولا علاقة لها بالتفجير.
فقد أرشد البحث إلى أنّها منشورة، منذ عام 2016، إلى جانب صورٍ أخرى للطفل نفسه على أنّها تظهر طفلاً عراقياً. إلا أنّ البحث باستخدام الصور الأخرى أرشد إلى أنّها تعود للطفل الإيراني، برديا عمادي، وهو ممثل وعارض أزياء.
وعند التعمّق بالبحث باستخدام اسم الطفل يمكن العثور على صوره في مواقع إيرانيّة عدّة تشير إلى أنّه من الأطفال الإيرانيين الذين يحظون بشعبيّة كبيرة على موقع إنستغرام، إلا أنّ حساب عمادي حذف من الموقع.
تفجيرٌ دامٍ
وأثار التفجير، الذي قتل فيه 36 شخصاً على الأقل وأصيب 62 بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب مصادر طبية وأمنية، حالة من الغضب والحزن بين العراقيين ودعوات إلى المحاسبة، فيما طرح تساؤلات بشأن قدرة القوى الأمنية على الحد من هكذا هجمات.
ويقع هذا السوق الشعبي في مدينة الصدر، إحدى أكثر ضواحي العاصمة العراقية فقراً واكتظاظاً ومعقل أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يملك نفوذاً كبيراً على الساحة السياسية في البلاد. انتهى(ع-ع)