خام – متابعة: كشف مسؤولون محليون ، عن ارتفاع أعداد النازحين العائدين من المخيمات إلى مناطقهم المحررة في محافظة الأنبار خلال الأسابيع الماضية، موضحين ان تصريحات المسؤولين، يشوبها الكثير من المبالفة، وسط اصطدام الأهالي ، بواقع خدمي ضعيف.
وأكدت الحكومة المحلية للأنبار، أن إعادة الخدمات في المناطق المحررة ساهمت في تشجيع النازحين على العودة.
وقال مستشار محافظ الأنبار للشؤون الإغاثية، مازن أبو ريشة، اليوم الخميس، في تصريح صحفي اطلعت عليه (خام) إن “استقرار الأوضاع، وعدم تسجيل أي خرق أمني في معظم مناطق الأنبار، شجع النازحين على العودة، وقد سخرت الحكومة المحلية إمكاناتها لتوفير ما يحتاجه العائدون”، مضيفا في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن “مئات الأسر عادت إلى مناطقها المحررة آتية من مختلف مدن العراق، وخاصة الشمالية، بعد تأهيل المشاريع الخدمية المتضررة”.
في المقابل، اعتبر مراقبون وناشطون ، في حديث لصحيفة، “العربي الجديد”، اطعت عليها (خام) أن تصريحات المسؤولين فيها كثير من المبالغة، وقال الناشط المدني عامر الدليمي إن “مدن الأنبار تشهد عودة متذبذبة للنازحين، وهناك أسر عادت مع بداية تحرير المحافظة، ولكنها مؤخراً قررت مغادرتها مجددا بسبب الفقر والبطالة وتردي الخدمات”.
وأضاف الدليمي، أن “بعض المسؤولين يحاولون تصوير الوضع في الأنبار على أنه مستقر، وهذا غير صحيح، فالمحافظة خرجت من حرب طاحنة سببت خسائر فادحة، ومعظم الأعمال متوقفة نتيجة الدمار الذي لحق بالأحياء الصناعية والمجمعات والمحال التجارية، فضلا عن استمرار المضايقات الأمنية”، حسب قوله.
وأوضح رئيس منظمة الأنبار لحقوق الإنسان، أحمد الجميلي، للصحيفة ذاتها، أن “معدلات عودة النازحين سجلت ارتفاعا في الفترة الأخيرة، لكن هذا لا يعني أن الملف سيغلق”، مبينا أن هناك عوائق كثيرة بينها عشرات آلاف المنازل المدمرة، ومناطق ما زالت تضم مخلفات حربية، إضافة إلى مشاكل أمنية تحيط بعائلات اتهم أفراد منها بالتعاون مع تنظيم “داعش” خلال فترة احتلاله لمدن وبلدات المحافظة.
وأشار الى ان “جهود الحكومة والأمم المتحدة في مجال إعادة النازحين كبيرة، لكن ما زال الوقت مبكرا للحديث عن إغلاق الملف بالكامل”.
وشهدت محافظة الأنبار موجات نزوح هائلة مطلع ومنتصف 2014، على أثر اندلاع المعارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش الذي سيطر على المحافظة آنذاك، مما اضطر معظم الأهالي إلى الهجرة. انتهى (ع.ا)