خام -بغداد:أعلن السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي، الثلاثاء (20 نيسان 2021)، أن بلاده تدعم وساطة بغداد لتقريب طهران مع دول المنطقة، والتي حدثت معها بعض التحديات خلال الفترة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” عن مسجدي قوله، إن “الجمهورية الإسلامية تدعم وساطة بغداد لتقريب طهران مع الدول التي حدثت معها بعض التحديات، ما أدى إلى فتور في العلاقات، وتم إبلاغ السلطات العراقية بهذا الموضوع”،
وأشار إلى أن “إيران تدعم العراق في تطوير علاقاته مع العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بوساطة بغداد لإزالة التوتر بين دول المنطقة”.
وشدد السفير الإيراني، على أن “إيران ترحب وتدعم وتشجع أي تحرك يصب في تطوير علاقات التعاون والتقارب بين العراق والدول العربية ودول الجوار”، واصفاً “العلاقات بين إيران والعراق بأنها جيدة، وتتطور في مختلف الأبعاد الثقافية والاقتصادية”.
ومن جانب آخر، قال مسجدي، إن “تواجد العسكريين الأمريكيين لا يصب في مصلحة العراق والمنطقة”، موضحاً أن “القوات العراقية ودول المنطقة قادرة لوحدها على تأمين أمنها”.
وبشأن الجولة الثالثة من المحادثات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن، قال مسجدي، إن “قرار مجلس النواب العراقي بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق واضح، وأن إيران تعتقد أن وجود القوات والقواعد الأمريكية في العراق والمنطقة، لايصب في مصلحة شعوب المنطقة”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز، عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة قولهم إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة هذا الشهر، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، وأضاف المصدران أن الاجتماع ركز على ملفي اليمن ولبنان.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الأحد بأن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
وبحسب رويترز، قال مسؤول إيراني إن الاجتماع عقد في بغداد في التاسع من إبريل/نيسان الجاري، وكان على مستوى منخفض لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاجتماع عُقد بناء على طلب من العراق، لكنه لم يسفر عن أي انفراجة.(ع-ع)