وكالة اخبارية عراقية مستقلة

المنافسة على الانتخابات تبدأ مبكراً في ديالى.. أكثر محافظة حدث سكانها بياناتهم البايومترية

خام-متابعة: بدأت المنافسة الانتخابية مبكراً في محافظة ديالى، التي تعد أكثر محافظة أقدم سكانها على تحديث بياناتهم البايومترية، استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل.

المحافظة شهدت إشادة من قبل المتحدث باسم مجلس الوزراء – وزير الثقافة حسن ناظم، بعد انتهاء جلسة المجلس يوم الثلاثاء الماضي، حين قال إن محافظة ديالى هي الأكثر نشاطاً من ناحية تحديث سجلات بيانات الناخبين بايومترياً، وسط دعوات لبقية المحافظات من أجل الإسراع بإكمال تحديث البيانات.

وفي هذا الخصوص، يقول رئيس منظمة ديالى لحقوق الإنسان، طالب الخزرجي، إن “ديالى تتصدر المحافظات في معدلات تحديث بيانات ناخبيها وتصل إلى 80%”.

ورغم النسبة العالية لتحديث بيانات الناخبين، إلا أن الخزرجي أشار إلى “وجود نسبة عزوف حادة جداً، من خلال رصد أول استبيان ميداني”، مبيناً أن “أسباب العزوف أبرزها اقتصادية، فضلاً عن نقص الخدمات”.

وأضاف، أن “الحملات الدعائية المبكرة للمرشحين ولّدت امتعاضاً لدى الناخبين، لأنها نفس الوجوه دون أي تغيير، لكن الوضع في خانقين يختلف، لأن الاحزاب الكردية في كل دورة انتخابية سواء لمجالس المحافظات أو النواب يوجد تغير في مرشحيها، لتعطي للناخبين أملاً بالتغيير”.

وعن الحديث عن أسباب بدء الحملة الانتخابية مبكراً في ديالى، يرى عبدالله كريم، المحلل السياسي، أن “وضع ديالى استثنائي، وهي نقطة تنافس لكل أحزاب العراق تقريباً، لذا فأنها كانت أول من بادرت القوى إلى اطلاق حملات مبكرة لكسب الناخبين بطرق مختلفة”.

ويكمل كريم قائلاً، إن “تحديث البيانات ولو بلغ 100% لا يعني أن الناس ستشارك بالانتخابات، بل جزء منهم فعل الأمر لتفادي أن تُستغل بطاقته، كما أن هناك عوامل غير معلنة مؤثرة بالانتخابات، خاصة وأن هناك أحزاباً متنفذة لديها الإمكانيات الكبيرة التي ستفعل كل شيء من أجل تفادي الخسارة”.

وبعد هذا الإقبال على تحديث البيانات بايومترياً، يقول عبدالله الشمري الناشط في محافظة ديالى، إن “هناك مخاوف جدية من الانتخابات المقبلة بسبب حدة التنافس”.

وأشار الشمري إلى أن “العزوف الكبير ربما يكون مرحلة مؤقتة، ويبادر الكثيرون للمشاركة اذا ما سنحت الفرصة، وكانت هناك ضمانات بانتخابات نزيهة وشفافة دون أي تهديدات أو تحديات أمنية”.

وأوضح، أن “الانتخابات النزيهة في ديالى يعني ببساطة اختفاء أسماء مؤثرة، وتحصل مفاجآت من العيار الثقيل، وهذا ما تسعى بعض القوى المتنفذة لتجنبه بشتى الطرق كما حدث في انتخابات 2018”.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.