وكالة اخبارية عراقية مستقلة

بيان من وزارة الداخلية: القبض على قاتل المتظاهر في البصرة أمس

خام-بغداد: أعلنت وزارة الداخلية، الخميس، القاء القبض على قاتل عمر فاضل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة.  

وقالت الداخلية في بيان تلقت “خام” نسخة منه، (7 تشرين الثاني 2020) إن “القوات الأمنية في إطار جهودها لكشف ملابسات حادث مقتل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة خلال تظاهرات ساحة البحرية يوم أمس الجمعة  تمكنت من القاء القبض على القاتل الذي اعترف صراحة بجريمته”.  

وأكد البيان على “إجراء التحقيقات الأولية معه تمهيدا لاحالته إلى القضاء لينال جزائه العادل”.  

وطالبت مفوضية حقوق الإنسان، الجمعة، بالكشف ’فوراً’ عن نتائج التحقيق بمقتل المتظاهر عمر فاضل، في محافظة البصرة.   

وذكر مكتب المفوضية في البصرة، عبر بيان تلقت “خام” نسخة منه (6 تشرين الثاني 2020) أن” مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في البصرة، وإذ يتابع التحقيقات بحادثة مقتل احد المتظاهرين مع مديرية شرطة محافظة البصرة، يطالب بكشف عاجل لنتائج التحقيقات”.    

وأعلن قائد شرطة البصرة اللواء عباس ناجي، اليوم الجمعة، تشكيل لجنة تحقيقية بشأن مقتل المتظاهر (عمر فاضل) في أحداث مساء اليوم.   

وذكر بيان مقتضب صدر عن ناجي، تلقت “خام” نسخة منه (6 تشرين الأول 2020) أنه “كلفنا لجنة مختصة للتحقيق باستشهاد المواطن (عمر فاضل) خارج ساحة التظاهر في حي الأندلس”.        

وأقرّت وزارة الداخلية، الجمعة، بمقتل متظاهر في محافظة البصرة، فيما أعلنت تشكيل فريق للتحقيق، بملابسات الأحداث، وكشف المتورطين.    

وذكرت الوزارة، في بيان تلقت “خام” نسخة منه (6 تشرين الثاني 2020)، أنها “مستمرة في سياستها بالتعامل بشفافية مع الرأي العام حول الاحداث الجارية ، بأن قواتها الأمنية ملتزمة حرفيا بتوجيهات السيد القائد العام للقوات المسلحة والسيد وزير الداخلية بعدم حمل السلاح او إستخدامه فى التعامل مع المتظاهرين وان عمل هذه القوات يقتصر على توفير الحماية للمتظاهرين ، والالتزام بأعلى درجات ضبط النفس في هذا الإطار”.        

وأضاف البيان، “ان الوزارة اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وشكلت فريق تحقيق متخصص بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية المعنية الأخرى ومنذ اللحظات الأولى التي وقع فيها حادث مقتل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة والذي تزامن مع انطلاق تظاهرة في ساحة البحرية في المحافظة وسيتم التوصل إلى الحقيقة كاملة واعلانها بكل شفافية ووضوح للراي العام”.        

وقالت مصادر محلية في محافظة البصرة إن شاباً واحداً قُتل -على الأقل- فيما سقط العشرات مصابين بعد أن هاجمت قوة مسلحة حشداً من المتظاهرين كانوا يرومون العودة إلى ساحة البحرية، وهو مقر الاعتصام الرئيس في المحافظة منذ انطلاق تظاهرات تشرين الأول 2019.  

وأظهرت مشاهد مصورة حصلت عليها “خام”، الجمعة (6 تشرين الثاني 2020) حشود المتظاهرين وهم يحاولون التفرق بعيداً عن الرصاص.          

وقال نشطاء في المحافظة” إن “المتظاهرين حاولوا العودة إلى ساحة اعتصامهم السلمي بعد أن جرى حرق خيامهم وتفريقهم عنوة قبل أيام، إلا أنهم وُجهوا بحملة شرسة، لم تتوقف على منعهم من الوصول إلى الساحة، بل قام عناصر من القوات بملاحقة الشبان في الأزقة القريبة من ساحة البحرية، مستخدمين الهروات”.          

مصدر أمني في المحافظة، قال إن “القوات الأمنية تلقت أوامر بمنع إعادة تجمع المتظاهرين في ساحة البحرية، وحاولت تفريقهم، فيما تم تسجيل حالات محدودة لضرب المتظاهرين باستخدام الهروات”.          

إلا أن متظاهرين كانوا ضمن الحشود، أكدوا أن “نيران الرصاص الحي انطلقت بالفعل من جانب القوات الأمنية، وأصابت الشاب عمر فاضل”.          

وأكد مصدر طبي في مستشفى الفيحاء، أن “كوادر المستشفى استلمت بالفعل، جثة شاب، إضافةً إلى مصاب آخر”.       

وفي مشهد آخر تناقله ناشطو المحافظة، تظهر “جثة الشاب عمر فاضل وهو من سكان قضاء الزبير” وفقاً لمعتصمين.، فيما يُظهر مشهد آخر، جانباً من تصوير أجواء مستشفى المدينة، حيث يعلو عويل سيدة قالت مصادر إنها والدة الشاب القتيل.          

وفي الفيديو، يقوم أحد أصدقاء الشاب القتيل “عمر فاضل” باستخراج عشرين ألف دينار (15 دولار) وهوية أحوال مدنية، قال المتظاهر إنها “كل ما كان في حوزة عمر”.          

ولم تقتصر الحملة الأمنية العنيفة على استهداف المعتصمين، بل أكدت مصادر صحفية في المحافظة، إصابة مصور وكالة رويترز محمد الفرطوسي، ومراسل وكالة المربد حيدر الموزاني.          

وتسجل البصرة بشكل مستمر، مقتل شبان ونشطاء وإعلاميين،  إلا أن أوساط السلطات هناك ترد باتهام “طرف ثالث يقود مؤامرة” بتلك الأحداث.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.