وكالة اخبارية عراقية مستقلة

الكاظمي: الواجب الأول للقوات الأمنية هو حماية المتظاهرين

خام-بغداد: أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على ضرورة حماية القوات الأمنية للمتظاهرين وحقهم في التعبير عن آرائهم، مشيراً إلى ‌همية الحفاظ على سلمية التظاهرات.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن الكاظمي شدد على توجيهاته السابقة في التعامل مع المواقف بمهنية والتزام الواجبات المحددة إزاء الأجهزة الأمنية، ومختلف صنوف القوات المسلحة.

وتفقد الكاظمي خلال  الزيارة التي أجراها إلى مقر قيادة العمليات المشتركة وعمليات بغداد والشرطة الاتحادية مجمل الإجراءات التنظيمية والاحترازية التي اتخذتها القوات الأمنية لضمان سلمية التظاهرات وسلامة المتظاهرين، فضلاً عن تأمين الممتلكات العامة والخاصة، وفي نفس الوقت “أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات وحماية قواتنا الأمنية التي تقوم بواجبها” .

يشار إلى أن التظاهرات في العراق عاودت انطلاقها صباح اليوم الأحد (25 تشرين الأول 2020)، الموافق للذكرى السنوية لانطلاق التظاهرات في مثل هذه اليوم من العام الماضي 2019.

وبلغ عدد القتلى من المتظاهرين حوالي 740 شخصاً منذ بدء التظاهرات، وأصيب أكثر من 17 ألفاً بجروح خلالها ومن بينهم 3 آلاف “إعاقة” جسدية،  فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين، حسب إحصائيات رسمية.

وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، يحيى رسول، دعا المتظاهرين إلى عدم التظاهر خارج ساحة التحرير ببغداد، والتعاون مع الاجهزة الأمنية والابلاغ عن اي حالة سلبية او مشبوهة.
 
رسول، دعا أيضاً، إلى عدم السماح لبعض “مدعين الانتماء للمتظاهرين بالاعتداء على القوات الأمنية”.
 
وغرد رسول على تويتر: “ندعو ابناءنا المتظاهرين الى عدم التظاهر خارج ساحة التحرير ببغداد كونها مؤمنة بالكامل، كما ندعوهم الى التعاون مع الاجهزة الامنية والابلاغ عن اي حالة سلبية او مشبوهة وعدم السماح لبعض مدعين الانتماء للمتظاهرين بالاعتداء على القوات الأمنية المتواجدة لحمايتهم فهم أبناء بلدهم”.
 
ولم تقنع المتظاهرين استقالة رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بإنهاء احتجاجاتهم المتواصلة في بغداد والمناطق الجنوبية، مؤكدين عزمهم على “تنحية جميع رموز الفساد”.
 
وينعم العراق بعامين من الاستقرار النسبي منذ أن ألحق الهزيمة بتنظيم داعش في 2017، لكن على الرغم من ثروة العراق النفطية، يعيش كثير من سكانه في فقر ولا سبيل لهم للحصول على المياه النظيفة أو الكهرباء أو الرعاية الصحية أو التعليم إلا على نحو محدود.
 
وطالب المحتجون العراقيون، الحكومة العراقية بالخدمات والتعيينات، وتكافؤ فرص العمل والعدالة، حيث أجبرتهم جائحة كورونا والتغييرات الاقتصادية والسياسية إلى إيقاف التظاهرات، إلا أن الشارع العراقي مايزال يشهد هدوءاً حذراً يترقب المواطنون خلاله ما ستأتي به الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.