خام -متابعة :
من المعروف أن تراكم الدهون في منطقة البطن يعتبر خطرا صحيا، لأنها تقع على مقربة من عدة أعضاء حيوية وحساسة في الجسم وخاصة الكبد والبنكرياس والأمعاء، ما يحتم ضرورة تجنبها والعمل على إزالتها بأي طريقة ممكنة.
ووفقا لخبيرة تغذية بريطانية، فإن النظام الغذائي المعتمد على الوجبة ”النباتية – الكيتونية“ هو أكثر وسيلة فعالية لمنع تراكم الدهون في منطقة البطن وإزالة الكرش بوقت قصير نسبيا.
وأشارت الدكتورة ناتاشا اموديو من موقع ”حافظ على صحتك“ البريطاني إلى أن هذا النظام يستهدف منطقة البطن، وهو يعتمد بشكل رئيسي على انخفاض نسبة الكاربوهيدرات في الأطعمة التي تحتويها هذه الوجبة.
وقالت لصحيفة ”ديلي أكسبرس“ البريطانية إن هذه الوجبة تعرف أساسا بـ“البرنامج الغذائي النباتي الكيتوني“ الذي يعتبر غنيا بالدهون ومنخفض الكاربوهيدرات.
وأضافت: ”هذا يعني أن تلك الوجبة تحتوي على نسب معقولة من الدهون الجيدة ونسب متوسطة من البروتينات ونسب منخفضة جدا من الكاربوهيدرات، وهي في الحقيقة خالية من معظم البروتينات الحيوانية، باستثناء البيض ومنتجات الألبان والأجبان وتحتوي على أطعمة نباتية كثيرة مثل التوفو والسبانخ والقرنبيط والافوكادو وزيت الزيتون وغيرها.“
وأوضحت أن هدف هذا البرنامج هو إدخال الجسم في حالة ”كيتونية“ أي حالة حرق الدهون بفعالية، بدلا من الاعتماد على الكاربوهيدرات كمصدر طاقة.
وتابعت ”اموديو“ بالقول أن ”هذا النظام الغذائي يرتكز على العلم، لكنه أيضا يعتمد على الطريقة التي كان البشر يأكلون بها منذ بداية الزمن، إذ أن قوتهم لم يأت من الحبوب والخبز بل من الطبيعة ومن التوت وغيره والمكسرات والاعشاب الخ…“.
وأوضحت الخبيرة أنه عندما يتم إزالة الكربوهيدرات من وجبات الطعام ينضب الجسم من خزانات ”الجلايسوجين“، أي الجلوكوز المخزن، ثم يقوم بامتصاص الدهون المخزنة، ويبدأ الجسم بتحويل الأحماض الدهنية إلى كيتونات، ما يسرٌع من عملية الحرق، ويؤدي إلى تقلص الدهون وانخفاض الوزن بشكل سريع من دون أن يؤثر على صحة الانسان.
وأضافت ناتاشا أن التحول من استخدام الجلوكوز إلى تكسير الدهون كمصدر للطاقة يحدث عادة خلال يومين إلى 6 أيام من تناول أقل من 20-50 جم من الكربوهيدرات يوميا، وأنه أثناء الانتقال لذلك النظام الغذائي سيواجه الشخص آثارا جانبية غير مريحة نسبيا بسبب تقليص استهلال الكربوهيدرات، وتستغرق أياما قليلة قبل أن يدخل الجسم في مرحلة الكيتونية ويعتاد عليها، مشددة على ضرورة الحفاظ على السوائل في الجسم بشرب الماء وشاي الأعشاب مع ممارسة التمارين الخفيفة للتخفيف من الأعراض.انتهى (1)