خام-متابعة: بعث رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي السيناتور جيمس إي رِش وكبير الأعضاء في اللجنة السيناتور روبرت ميندز، يوم الخميس، رسالة الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اكدا فيها دعمهما للعراق ولحكومة الكاظمي، مشيرين إلى انهما استبشرا خيرا بإصلاحات الكاظمي.
وقالا في رسالتهما واطلعت عليها وكالة “خام” “نكتب لسيادتكم لنرحب بكم ولنعبر عن دعمنا لاستمرار الشراكة الوطيدة بين بلدينا، اذ اننا نشارككم الرغبة في رؤية عراق آمن ذو سيادة وخال من التدخلات الأجنبية غير المرغوب بها”.
واضافا “نحن ندرك بان لبلدينا تاريخ مشترك ونؤمن بان الحوار الاستراتيجي المستمر بين الولايات المتحدة والعراق سيمهد الطريق لعلاقة مستمرة بين البلدين، فضلا عن ايجاد عراق آمن ومزدهر ينعم فيه جميع العراقيين”.
وتابعا “إننا نثمن كثيرا التزامكم بالتعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق وندرك بان هذا التعاون لن يكون الا بناءاً على طلب وموافقة الحكومة العراقية”.
وأكّداً “اذ ان تعاوننا الأمني المتبادل قد شتت وجود داعش وزاد من مهنية وقدرات القوات الأمنية ووضع أسس للقوات العراقية لتقود العمليات العسكرية بدعم عسكري أمريكي متعدد المستويات، والأهم من ذلك، فإن هذا التعاون مستمر في تعزيز صدارة قوات الأمن العراقية بوصفها الضامن الحقيقي لسيادة العراق بدلا من اي مجموعة مسلحة مستقلة أخرى”.
وأضاف السيناتوران “قد استبشرنا خيرا بالتزامكم بالإصلاحات الضرورية التي سيصعب تحقيقها سياسيا والخطوات الملموسة التي اتخذتموها لتنفيذ تلك الاصلاحات”.
وأوضحا “كما نشجع على اي جهود يمكن البدء بها من اجل اجتثاث الفساد واصلاح نظام المحاباة الذي أعاق النمو الإقتصادي في العراق ودفع بالكثير من الشباب العراقي الى الشوارع ليتظاهروا ابان السنة المنصرمة.
كذلك فاننا نحترم التزامكم بحماية حقوق الناس في التظاهرات السلمية والاستماع الى مطالبهم”.
وتابعا “اننا على ثقة بان التعاون الإقتصادي الأمريكي العراقي سيمكن العراق من الإستفادة ليس فقط من موارده الطبيعية فحسب، إنما من موارده البشرية ايضا، من خلال السعي نحو المزيد من الاصلاحات التي تشجع العراقيين على اقامة المشاريع في القطاع الخاص بالإضافة الى الإستثمار الأجنبي إلى جانب تعزيز الروابط الدبلوماسية والإقتصادية مع دول الجوار العربية”.
وأضافا في رسالتهما “اخيرا فاننا نشعر بالتشجيع ازاء اعلانكم بتاريخ 31 تموز عن إجراء إنتخابات مبكرة في العراق في شهر حزيران المقبل.
وكالعادة، فان الولايات المتحدة تقف على أهبة الإستعداد لدعم العملية الديمقراطية في العراق.
وبصفتنا اعضاء في مجلس الشيوخ، فاننا نعتقد بان ثمة امثلة قوية قليلة تدل على سيادة العراق ومن ضمنها إقامة إنتخابات حرة وعادلة تبين بوضوح بان القادة العراقيين سيكونون خاضعين لحكم القانون وارادة الشعب العراقي”.
وأوضحا “نحن ندرك بان الطريق الى الأمام ليس يسيرا. فمن جهود المصالحة الوطنية والمحلية الى اخر بقايا داعش الى هبوط اسعار النفط فضلا عن انتشار جائحة كورونا، اصبحنا على دراية واضحة وتعاطف تام مع التحديات التي تواجهها حكومتكم ويواجهها المواطن العادي من كل طائفة وعرق.
بيد اننا نعتقد أيضا أن ثمة دعم من الحزبين في الكونغرس لتعميق الشراكة مع العراق لصالح امن وازدهار الولايات المتحدة والعراق في الوقت الذي نستمر فيه باحترام السيادة العراقية، بكل إخلاص”.انتهى(ع-ع)