وكالة اخبارية عراقية مستقلة

الكشف عن ’’عمليات سرية’’ بريطانية في العراق أدت إلى مقتل 100 من عنصر داعش

خام-متابعة: أفادت صحيفة بريطانية، الاثنين (20 تموز 2020)، بأن فرقاً من قناصي القوات الخاصة البريطانية، وقوات الـ ’’كوماندوز’’، التابعة للسلاح الجوي، استهدفوا عناصر من داعش بينهم بريطانيون، فيما أشارت إلى قتل نحو 100 عنصر في العراق.

وقالت صحيفة “ديلي ميل”، إن “فرق قناصين من القوات الخاصة فضلا عن قوات كوماندوز SAS التابعة للسلاح الجوي البريطاني قامت باستهداف عناصر من داعش بينهم بريطانيون وقتلت ما لا يقل عن 100 منهم وذلك خلال معارك انفاق سرية امتدت على مدى الثلاثة اشهر الماضية في منطقة جبلية شمالي العراق كان الهدف منها سحق اي عودة جديدة لداعش”.

وأضافت أنه “في مشاهد شبيهة بعملية ملاحقة زعيم القاعدة اسامة بن لادن في منطقة تورا بورا الجبلية في افغانستان، قامت نخبة من قوات العمليات الخاصة البريطانية SAS بملاحقة مسلحي داعش بضمنهم مسلحين بريطانيين في مخابئهم داخل كهوف في منطقة جبلية نائية في العراق”.

وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه “قد تم اجبار المسلحين على الخروج من المخابئ باستخدام بنادق القنص والقذائف المدفعية والضربات الجوية الدقيقة التي نفذتها طائرات تايفون المقاتلة التابعة للقوة الجوية الملكية فضلا عن ضربات جوية اخرى بطائرات مسيرة”.

ونقلت الصحفية عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها: “جرت هناك لا يقل عن عشر معارك تم شنها في شمالي العراق خلال الثلاثة اشهر الماضية، فضلا عن عمليات سرية اخرى ضد داعش جرت في البلد المجاور سوريا”.

وأشارت الصحيفة الى ان “عدة مسلحين اجانب من الجنسية البريطانية قد قتلوا في هذه المعارك، اغلبهم من الذين هربوا من مخيمات اعتقال في الصحراء عائدين الى وحداتهم العسكرية. وقد لجأوا الى منطقة جبلية وعرة شمالي العراق، حيث يستخدم تنظيم داعش شبكة كهوف وخنادق لتلافي ملاحقتهم”.

وكشفت ديلي ميل ان “عودة العمليات العسكرية ضد داعش بدأت بتاريخ 10 نيسان الماضي عندما قامت قوات برية بريطانية، يرافقهم جنود كرد تدربوا على يد القوات البريطانية، باجبار الارهابيين على اللجوء الى بناية قبل ان يقوم مسؤول الاتصالات الخاصة من قوات SAS باستدعاء طائرتين مقاتلتين تايفون تابعة للقوة الجوية الملكية من قاعدة اكروتيري في قبرص، وكذلك طائرة مسيرة يسيرها ضباط من قاعدة للقوة الجوية الملكية في مقاطعة لنكولنشاير في انكلترا”.

وأكملت أنه “تبع ذلك في 28 نيسان معركة شرسة ليلية بين قوات العمليات الخاصة SAS من الجيش البريطاني ومسلحي داعش، حيث قتل فيها ما لا يقل عن عشرة مسلحين عندما عثر جنود العمليات الخاصة على مسلحين لداعش مختبئين بشبكة كهوف في منطقة جبال حمرين”.

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه “بعد ذلك تم استدعاء طائرات القوة الجوية الملكية لالقاء قنابل على شبكة الكهوف. واستنادا لتقارير عسكرية تم القاء قنابل، بيفواي، المسيرة بالليزر على ستة كهوف قبل ان تقوم فرقة من القوات الخاصة البريطانية وقوات كردية من تطهير شبكة الكهوف باكملها. الهجمات التي حصلت في شهر نيسان تبعتها خمس معارك اخرى وقعت في شهر أيار حيث اطلقت القوة الجوية الملكية طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة”.

ونقلت “ديلي ميل” عن مصدر عسكري أيضاً: “كانت الكتيبة تمارس قتالا ميدانيا، كان الجنود يخوضون ظروفا قتالية صعبة، منطقة حارة وجبلية، وكان مسلحو داعش يقاومون بشراسة. تم القضاء على ما يقارب من 100 مسلح. في شهر أيار كانت هناك معركة كبرى تدور بين كل فترة عدة ايام قليلة، تبعتها بعض الاشتباكات الكبرى ايضا في شهر حزيران”.

واضاف المصدر: “ضربات طائرات القوة الجوية الملكية كانت دقيقة جدا بدون حدوث اي خسائر بين مدنيين، وبالتأكيد كان هناك من بين القتلى مسلحون بريطانيون. تم التعرف عليهم اولا من خلال التنصت على اتصالاتهم وبعد ذلك عبر هوياتهم وفحوصات الحمض النووي DNA”.

وقال المصدر العسكري “من الضروري عدم السماح لداعش بان يكون لهم موطئ قدم في المنطقة مرة اخرى”.

ونقلت الصحيفة البريطانية بيانات رسمية صادرة عن وزارة الدفاع البريطانية، فان “القوة الجوية الملكية قصفت قواعد لداعش في العراق خلال خمس طلعات جوية متفاوتة في شهر أيار توزعت على ايام 8 ، 10، 13، 23 و 31 أيار. تم خلالها القاء 12 قنبلة GBU مسيرة وصواريخ بيفواي وهيل فاير المسيرة بالليزر. ولم تحصل هناك اية خسائر بين صفوف القوات الخاصة البريطانية SAS”.

وقالت وزارة الدفاع ان “ثلاث معارك اخرى حصلت في شهر حزيران توزعت بين ايام 3، 22، و24 حزيران”.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: “استخدام طائرات القوة الجوية الملكية وطائرات ريبر المسيرة لتوجيه ضربات جوية ناجحة ضد إرهابيين مع مخابئهم يدل على جاهزية القوات البريطانية لفعل ما يمكن لمنع الارهابيين من الحاق الاذى بالناس .”انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.