وكالة اخبارية عراقية مستقلة

ردود افعال غاضبة على اساءة قيس الخزعلي للشيخ ضاري المحمود

خام -متابعة :
أثار زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، غضب العراقيين، عقب هجومه على احد قيادات ثورة العشرين ضد البريطانيين، الشيخ ضاري المحمود.
وقال الخزعلي في كلمة بالذكرى المئوية لثورة العشرين: إن ”البعث حاول اختزال الشخصيات والطوائف المشاركة في ثورة العشرين في الشيخ ضاري المحمود، الذي كان يقوم بسلب القوافل، وهو صديق للاحتلال، ونظام البعث حاول تشويه الحقائق في ثورة العشرين“.

واستنكر سياسيون عراقيون وناشطون، هجوم الخزعلي على شخصية عراقية وطنية، أشعلت جذوة ثورة العشرين التي طردت الاحتلال البريطاني من العراق، خلال عشرينيات القرن الماضي.
وقال النائب في البرلمان، ظافر العاني، ”لم يكفهم أنهم زيفوا حاضرنا، فهاهم يريدون تزييف ماضينا المرصع بالأخوة والنضال المشترك بين رموز الأمة وثوارها من أقصى العراق لأقصاه“.

وأضاف، في تغريدة عبر ”تويتر“: ”لمن لايعرف أبجديات التاريخ ليسمع إذن ما قاله العراقيون قبل مائة عام من الآن #هز_لندن_ضاري_وبجاها“.

بدورها، استنكرت جبهة الإنقاذ والتنمية، ”الإساءة والتشويه، للنيل من أحد رموز ثورة العشرين“، وقالت في بيان: إن ”جبهة الإنقاذ والتنمية تستذكر بكثير من الفخر والاعتزاز الذكرى المئوية لثورة العشرين التي انطلقت من الموصل، وتحديدًا من قضاء تلعفر، لتنمو وتنتشر على الأرض العراقية من الشمال إلى الجنوب“.
وأضافت: أن ”الشيخ ضاري المحمود، هو من أردى الكولونيل ليجمان قتيلًا، انتصارًا لقيمه العربية الأصيلة، ورفضًا للتسلط وسوء التعامل اللذين واجهه بهما. أما أن تأتي بعض المحاولات الخائبة من أجل تشويه الحقائق والنيل من رموز الثورة، فإنها محاولات تفضح نفسها بنفسها، وتؤكد بُعد مروجيها عن الوطن والوطنية، وتكشف الفعل القبيح للطائفية“.
بدوره، دان المرجع الشيعي، الشيخ فاضل البدري، ما صدر من قائد العصائب، وطالبه بالاعتذار، وقال في بيان: إننا ”ندين بشدة ما صدر من بعض قادة الميليشيات الذي أساء فيه إلى الشيخ ضاري المحمود الزوبعي، أحد رموز وقادة ثورية العشرين الخالدة، بعد أن وصفه بأنه كان عميلاً للاحتلال، متناسيًا بأن هذا الرجل وقبيلته وإخوته من مشايخ الفرات الأوسط والجنوب حتى الشمال قد نذروا أنفسهم من أجل تحرير العراق من الإحتلال البريطاني آنذاك“، مضيفًا ”نطالب هذا الشخص بالاعتذار إلى الشعب العراقي، وعدم تكرار مثل هذه التصريحات المسيئة إلى رموز هذا الوطن“.
والشيخ ضاري المحمود، كان له دور في تفجير ثورة العشرين، حيث طلب الحاكم الإنجليزي حينها، الكولونيل ليتشمان، لقاء الشيخ ضاري، الذي ذهب مع عدد من أبناء قبيلته، في منطقة خان النقطة بين بغداد والفلوجة، وطلب الجنرال البريطاني منهم التعاون معه وخيانة بلدهم.
لكن عندما رفض الشيخ المحمود، قام الكولنيل بإهانته بكلمات نابية وشديدة، فهبت الحمية بالشيخ وخرج وأحضر أبناء قبيلته الذين تمكنوا من قتل الضابط، ليجهز عليه ضاري بسيفه، وأصبحت أهزوجة يرددها العراقيون منذ ذلك الحين: ”هز لندن ضاري وبجاها“ أي أبكاها.
وبعد ذلك، خرجت عشائر من العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية، ضد البريطانيين، وقطعت سكك الحديد بين بغداد والموصل، لمنع وصول الإمدادات، وهو ما تسبب بخسائر كبيرة للجيش البريطاني، بعد معركة استمرت ستة أشهر.
والشيخ ضاري، هو خال الرئيسين العراقيين، عبد السلام عارف (1963- 1965)، وعبد الرحمن عارف (1965- 1968)، . انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.