وكالة اخبارية عراقية مستقلة

ناشيونال إنترست: مستقبل السياسة الأمريكية في العراق بات مجهولا

خام -متابعة :
رأت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأميركية ، الأحد، أن تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى أدى إلى تفاقم المأزق الذي تعاني منه واشنطن في العراق بعد تسارع العمليات العسكرية ضد قواتها إثر اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

وجاء في تقرير للمجلة، أن مستقبل السياسة الأميركية في العراق بات مجهولا وأصبح من الصعب على الإدارة الأمريكية تحقيق أهداف تواجدها في العراق وهي مكافحة الإرهاب وإنهاء الحروب التي لا تنتهي واحتواء ايران.

واعتبرت أن ”تفشي وباء كورونا والأزمة السياسية في العراق واغتيال قاسم سليماني في أوائل العام الجاري بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط بشكل كبير أدت الى زيادة معاناة القوات الأمريكية وحالة عدم الاستقرار التي يشهدها العراق“، مشيرة إلى أنه ”إلى جانب كل ذلك فإن تصاعد العمليات العسكرية والتهديدات التي تطلقها كتائب حزب الله العراقي أدت إلى تشديد الطوق حول عنق القوات الأمريكية التي تواجه خيارات صعبة للغاية وهي كيفية الرد على تلك العمليات لأنها تدرك بأن سياسة الردع لن تؤدي سوى الى تصعيد التحديات ضدها بشكل كبير.“

وأضافت إلى أن ”مهمة القوات الأميركية في تنفيذ سياسة رد رادعة ضد تلك المجاميع المسلحة الموالية لإيران في العراق تواجه عقبة رئيسة وهي أنها في مواجهة قوات عازمة على إنهاء الوجود الأمريكي في العراق ووجود رئيس أمريكي يسعى إلى تجنب المشاركة في حروب خارج الأراضي الأميركية“، منوهة إلى أن ”الإدارة الاميركية قد تختار مغادرة العراق على التورط في نزاع طويل مع تلك الميليشيات بعد تصاعد الأخطار والتحديات التي تواجهها بما فيها تفشي كورونا وانهيار أسعار النفط واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.“

وأفادت بأن ”الانسحاب من العراق يمكن أن تكون له عواقب خطيرة إذ من شأنه أن يعكس قصر نظر السياسة الأمريكية لأن الانسحاب سينهي الجهود الرامية لاحتواء إيران وتعزيز نفوذها في العراق وفي منطقة الخليج بأسرها فضلا عن أنه يشكل رسالة من الولايات المتحدة للنظام في طهران بأنها في وضع انسحابي وتراجعي.“

وأنهت المجلة تقريرها بالقول، إن ”واشنطن باتت في أمسّ الحاجة لبرنامج إستراتيجي وخطة عملية منسقة ومدروسة لمواجهة أعدائها وإرضاء شركائها بدعوى أن الأسلوب العشوائي المرتجل الذي تلجأ إليه القوات الأمريكية في العراق لن يحقق لها أي هدف وفي الوقت ذاته سيثير تساؤلات من قبل شركاء واشنطن بشأن مصداقيتها.“انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.