خام -متابعة :
قدم المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ارام بالاتي، نصيحة قال إن من شأنها انهاء ازمة تسمية رئيس وزراء جديد للعراق خلفاً لعادل عبد المهدي خلال يوم واحد.
وقال بالاتي خلال مقابلة متلفزة “نقترح ان يذهب ممثلان الاول عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والثاني عن زعيم تحالف الفتح هادي العامري الى رئيس الجمهورية برهم صالح لتسريع حسم تسمية رئيس الوزراء الجديد”.
واضاف ان ” هذا الامر ان تحقق فبالامكان انهاء ازمة تسمية رئيس وزراء جديد للعراق خلال يوم واحد”.
واضاف: “تجمعنا مع الشيعة مشتركات كثيرة، لاسيما المظلومية لأننا واجهنا ككرد وشيعة الاستبداد الصدامي”، لافتاً الى أن “العراق يجب ان يدار بالشراكة لانه دولة مكونات”.
وبين أن “الكرد لم يعترضوا في البداية على ترشيح محمد توفيق علاوي، لأن تسمية رئيس الوزراء من حق المكون الشيعي، لكون نوابه هم الاكثر عدداً”.
وتابع: “لن نعترض على أي اسم يتم ترشيحه لرئاسة الوزراء، فما يهمنا هو ان يكون المرشح مؤمنا بالشراكة المكوناتية في التشكيلة الوزارية”.
وأكد أن “الانتخابات هي من تحدد حجم الكتل في البرلمان والحكومة، ولا يوجد شيء في النظم الديمقراطية يشير الى وجوب تشكيل الحكومة من مستقلين فقط ، كما أننا لا نريد رئيس وزراء غير مدعوم سياسياً وهذا شرط ليكون قويا”.
واردف قائلا: “ندعم رئيس وزراء متفق عليه شيعياً ولا يتخذ قرارات أحادية الجانب تتعلق بمصير العراق برمته ونرفض ان يهمش دور كردستان ولن ندعم من يقف ضد الإقليم ويغيب صوته”.
وحول رفض رئيس الجمهورية برهم صالح، لتولي اسعد العيداني رئاسة الوزراء، علق قائلا: “رفضه صالح لانه كان يخشى من حصول صراع يدخل العراق بحرب اهلية”.
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد توفيق علاوي، قد قدم، الاثنين 2 آذار 2020 ، اعتذاره عن التكليف لرئيس الجمهورية برهم صالح الذي وافق عليه وتعهد بتسمية بديل عنه خلال 15 يوماً.
عقب ذلك، وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رسالة الى رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، بعد تقديم الاخير اعتذاره عن التكليف لرئيس الجمهورية برهم صالح.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه في “تويتر”، “حب العراق اوحى لك بالانسحاب فجزيت عن العراق خيراً”.
واضاف: “الى متى يبقى الغافلون ممن يحبون المحاصصة، ولا يراعون مصالح الوطن، يتلاعبون بمصادر الشعب، والى متى يبقى العراق اسير ثلة فاسدة، والى متى يبقى بيد قلة تتلاعب بمصيره، ظانين حب الوطن وهم عبيد الشهوات”.
بعد ذلك، أصدرت رئاسة الجمهورية، بياناً، عقب اعتذار رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة الانتقالية.
وذكرت الرئاسة : “بالإشارة الى بيان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته خلال الفترة الدستورية المحددة، واستناداً الى احكام المادة 76 من الدستور، يبدأ رئيس الجمهورية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته الدستورية والوطنية”. انتهى (1)