وكالة اخبارية عراقية مستقلة

بعد عودته لكوردستان مؤقتاً.. “الملا علي”: دولة خليجية وعدت بتسليمي مجمعاً طبياً

خام-أربيل

عاد رجل الدين المثير للجدل، الملا علي كلك، إلى إقليم كوردستان، بعد فترة من توقيفه من قبل السلطات السعودية بتهمة الاحتيال في المدينة المنورة، مشيراً إلى أن، عودته لأربيل مؤقتة وأنه سيغادر إلى خارج البلاد بشكل دائم، بعد تلقيه وعوداً من دولة خليجية بإنشاء مجمع طبي له “ليقدم خدماته ويعالج الناس فيه”.

وقال علي كلك في تصريح تابعته “خام”: “عدت إلى كوردستان بصفة ضيف وسأغادر كوردستان إلى الأبد خلال الشهرين المقبلين”.

وحول توقيفه في السعودية، قال علي كلك: “لم يتم إلقاء القبض عليَّ بأي شكل، وكل ما في الأمر أن الشرطة وجهت لي بعض الأسئلة بسبب توافد الناس هنالك على زيارتي، ومن ثم سمحت لي بالخروج بمنتهى الاحترام”.

وأشار في إلى أن، “الحكومة الإماراتية وعدتني بإنشاء مجمع طبي لي، وبعد شهرين سأذهب إلى هنالك وسأقيم فيها بشكل دائم لأخدم الإمارات دون أن أنقطع عن كوردستان وسأكون على تواصل مستمر مع وطني”.

والثلاثاء الماضي، 11 شباط، 2020، أكدت شرطة المدينة المنورة، اعتقال رجل الدين الكوردي المثير للجدل، “الملا علي كلك” الذي يعرف نفسه بأنه ضليع في الطب النبوي.

وأفادت شرطة المدينة المنورة لشبكة رووداو الإعلامية باعتقال عراقي يبلغ من العمر 50 عاماً ويدعى “علي محمود”، مضيفةً أن المعتقل ادعى بقدرته على معالجة الأمراض وإعادة البصر للمكفوفين، مشيرةً إلى أنه اصطحب معه باكستانيين وهنوداً لإيهام مرتادي المسجد النبوي بامتلاكه قدرات خارقةو معالجة فقدان البصر وأمراض أخرى مستعصية.

وصرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة، أنه بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام أحد الزوار بالاحتيال على مرتادي المسجد النبوي وزواره، أسفرت نتائج المتابعة الأمنية عن تحديد هويته والقبض عليه وتم توقيف الزائر المحتال واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.

وكان علي كلك قد أشار في وقت سابق إلى أنه سيغادر إقليم كوردستان للأبد “بسبب عدم تلقيه ما يستحقه من احترام وتقدير” على حد تعبيره، وأعلن أداءه العمرة وعلاج المصابين هنالك.

ليظهر في فيديو لاحق، وهو “يعيد البصر لأحد المكفوفين من كبار السن” وسط حشد غفير من الناس في المسجد النبوي، لكن الرجل الذي زعم أن نظره عاد إليه بفضل الملا علي كلك، ظهر في فيديو آخر، وقال إنه تعرض للاحتيال!.

يشار إلى أن الملا علي الذي كان يدير ما يشبه “مركزاً طبياً” في ناحية كلك التابعة لأربيل عرف بإثارته للجدل وينشر على الدوام الكثير من مقاطع الفيديو للحظة “علاجه مصابين بمختلف الأمراض” من خلال قراءة الأدعية أو المسح على رؤوس ووجوه من يطلبون “كراماته” وتناول الأعشاب الطبية والمواد الأخرى مثل العسل والحبة السوداء بل يذهب أحياناً إلى أبعد من ذلك ويصف “البول” كعلاج لبعض الأمراض، وقال مؤخراً إن “حليب وبول البعير علاج فعال ضد فيروس كورونا”.

وسبق أن قامت السلطات في إقليم كوردستان بإيقافه سابقاً لمدة 10 أيام عام 2017 قبل الإفراج عنه بكفالة، بعد أن وصف تناول المناديل الورقية بالحل الأنجح لخفض الوزن وبناء على ذلك قامت سيدة بتناول أكثر من 1100 قطعة من المناديل الورقية خلال شهر ونصف ما استدعى نقلها إلى مستشفى الطوارئ على الفور، فيما قال كلك لشبكة رووداو الإعلامية، مدافعاً عن نفسه إن السيدة لم تزر عيادته، “ويبدو أنها تناولت المناديل بشكل خاطئ”، كما عبر عن استعداده لعلاج الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال الغائب عن الوعي منذ 15 عاماً.انتهى(ع-ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.