وكالة اخبارية عراقية مستقلة

الامم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا وتتهم حفتر بمنع رحلاتها الجوية

خام – نيويورك: تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى دعم نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا، ويطالب أطراف الأزمة الليبية بوقف إطلاق النار.
وبينما اتهمت الأمم المتحدة قوات حفتر بمنع رحلاتها الجوية من وإلى ليبيا، ردت هذه القوات بأنها “لن تسمح للمنظمة الدولية باستخدام مطار معيتيقة.”

ودعا قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر بموافقة 14 عضوًا مقابل امتناع روسيا، إلى “عدم التدخل في النزاع الليبي، أو اتخاذ أي إجراءات تؤدي إلى تفاقم حالة الاقتتال.”

وأعرب المجلس في قراره عن قلقه من المشاركة المتزايدة لما وصفها بالمرتزقة في المعارك بين الأطراف الليبية، كما شدد على ضرورة أن تنظر لجنة العقوبات في الكيانات التي تخرق قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد أعربت عن أسفها لعدم حصول رحلاتها الجوية الدورية التي تنقل موظفيها من ليبيا وإليها، على إذن من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، محذرة من أن هذه الخطوة “ستعرقل بشدة مساعيها الإنسانية.”

في المقابل، قال أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر إنه” لن يسمح للأمم المتحدة باستخدام مطار معيتيقة، وإن عليها استخدام مطارات أخرى مثل مصراتة، لأنه لا يمكن ضمان سلامة الرحلات إلى مطار معيتيقة ”

من ناحية أخرى، أكد ديفد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى أن “بلاده تعترف بحكومة الوفاق الوطني في ليبيا”، نافيا أن تكون الإدارة الأميركية تدعم هجمات قوات حفتر على طرابلس.

وأضاف شينكر خلال جلسة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أن حفتر كان “في بعض الأوقات شريكا للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب بليبيا”، مبرزا أن واشنطن ترى الآن “كثيرا من أفعاله سلبية، وتعتقد أنه جزء من المشكلة، ولكنه جزء من الحل أيضا”.

من جهته، اعتبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أن “وقف التدخلات الخارجية السلبية والتزام ميليشيات حفتر بمخرجات مؤتمر برلين، في حاجة إلى موقف دولي حازم.”

وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الماضي هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

ولم يلتزم حفتر بوقف لإطلاق النار بدأ يوم 12 يناير/كانون الثاني الماضي بمبادرة تركية روسية، ولا بنتائج مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا يوم 19 من الشهر ذاته، ومن بينها وقف الأعمال العسكرية والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع. انتهى (خ،م)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.