وكالة اخبارية عراقية مستقلة

هل تسبب بيان السيستاني بحرج لمقتدى الصدر بشان “القبعات الزرق“؟

خام-متابعة :
منحت خطبة المرجعية الدينية في النجف، امس الجمعة، زخمًا كبيرًا للاحتجاجات الشعبية، إثر تنديدها بممارسات ”القبعات الزرق“ التابعين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، خلال اليومين الماضيين.
وقتل وأصيب نحو 70 شخصاً إثر اقتحام ”القبعات الزرق“ ساحة الاعتصام في النجف، أمس الأول، ما أثار ردود فعل دولية غاضبة، فضلاً عن انتقادات واسعة لمقتدى الصدر.
وندد المرجع الاعلى في النجف السيد علي السيستاني،عبر بيان ، بالعنف الذي أودى بحياة محتجين في مدينة النجف بجنوب البلاد، هذا الأسبوع، وقال إن أي حكومة عراقية جديدة يجب أن تحظى بثقة الشعب ومساندته.
ودعا السيستاني قوات الأمن العراقية لحماية المحتجين السلميين من المزيد من الهجمات، و“تحمل مسؤوليتها تجاه كشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين“.
كما انتقد ”قيام جهات غير حكومية بالتدخل في الملف الأمني وفرض رؤيتها على المواطنين“، الأمر الذي اعتبره نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي أنه موجه للتيار الصدري.

الصدر يعلق
وفي أول تعليق للصدر على خطبة السيستاني، وجّه رسالة إلى وزيري الدفاع والداخلية والقوات الأمنية بضرورة تسلم زمام المبادرة، والحفاظ على أمن البلاد، وتثبيت الاستقرار.

وقال الصدر، عبر حسابه في فيس بوك: ”إلى وزير الدفاع، ووزير الداخلية، وكافة صنوف القوات الأمنية ما عدا الحشد الشعبي: عليكم بتحمل المسؤولية أمام الله.. أمام الوطن.. أمام المرجعية.. أمام الشعب.. أمام الثوار“.
وأضاف: ”وعليكم أن لا تتنصلوا من المسؤولية، وعليكم بأخذ زمام الأمور فوراً لاستتباب الأمن والتعامل بحزم مع المخربين والفاسدين والمندسين وأدعياء العنف ومنتهكي (القانون) وقطاع الطرق وزارعي الفتنة ومعطلي الدوام والمحرضين على التفرقة حتى في مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن ما يحدث في الشارع والمجتمع“.
وكان الصدر من أبرز الداعمين للاحتجاجات العراقية، منذ انطلاقتها الثانية في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وحث أتباعه على المشاركة الفاعلة فيها، لكن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، قلب موقف الرجل، وأعلن سحب أنصاره من التظاهرات.
ونقلت “أرم” عن مصدر وصفته بالمطلع في التيار الصدري، إن ”أوامر صدرت خلال الساعات القليلة الماضية بوقف تدخل القبعات الزرق في ساحات الاحتجاج؛ لقراءة الموقف، وانتظار أوامر جديدة؛ بسبب الضجة التي حصلت أثناء التدخل في ساحات بابل والنجف، وكربلاء، وما رافق ذلك من سقوط ضحايا“.
وأضاف المصدر ، أن ”عناصر القبعات الزرق اعتبروا تلك الأوامر تجميداً نهائياً، حيث عاد الكثير منهم إلى منازلهم بعد أن كانوا في ساحات التحرير، ذي قار، والنجف، فيما يتداول عناصر في التيار أن الصدر قد يقرر تجميد عمل القبعات بشكل كامل خلال الساعات القليلة المقبلة“.
تصاعد حركة الاحتجاج
بالتزامن، تصاعدت حدة الاحتجاجات في العاصمة بغداد، وذي قار، وبابل، والنجف، وكربلاء، وبابل، حيث توافد مئات المتظاهرين إلى ساحات الاعتصام، للتأكيد على استمرارية التظاهرات، رغم ”القمع“ الذي حصل خلال اليومين الماضيين.
وأصيب متظاهرون خلال الاحتجاجات في العاصمة بغداد، بعد ساعات من خطاب المرجعية الدينية العليا الذي استنكر أعمال العنف ضد المتظاهرين.

كما انطلقت مسيرة كبيرة للمتظاهرين من ساحة ثورة العشرين في مدينة النجف نحو ساحة الصدرين، مساء الجمعة ، مرددين شعارات تشيد بموقف المرجعية من التظاهرات وحركة الاحتجاج المستمرة منذ تشرين الأول من العام الماضي.انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.