وكالة اخبارية عراقية مستقلة

واشنطن تبدو مصرة على “التعاون ” مع بغداد في مكافحة الإرهاب

خام- بغداد :

بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي يوم الثلاثاء، مع قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكنزي، انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين في بغداد، وفق بيان للحكومة العراقية.

ونقل البيان عن عبد المهدي، تأكيده ”أهمية علاقات الصداقة بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والحرص على إبعاد العراق من أن يكون ساحة للصراع والعدوان على أي طرف كان“.
وأشار عبد المهدي، إلى ”قرار مجلس النواب (البرلمان) انسحاب القوات الأجنبية، بما يسهم بحفظ الأمن والاستقرار، وتلبية المتطلبات والاحتياجات المتجددة للعراق وشعبه“.
في المقابل اكد ماكنزي حرص واشنطن على ”استمرار التعاون المشترك ضد الإرهاب، ودعم قدرات القوات العراقية وتدريبها، وتعزيز أمن العراق واستقراره“، وفق ما ورد في البيان.
وفي 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، صوت البرلمان على قرار تطالب بموجبه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.
واتخذ القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد ”فيلق القدس“ في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في ”الحشد الشعبي“ العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية قرب مطار بغداد، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ”داعش“ الإرهابي.

وفي لقاء منفصل، بحث ماكنزي مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ”التعاون في مجال مكافحة الإرهاب للقضاء على فلول داعش، من خلال التنسيق مع الحكومة بما يحفظ سيادة البلاد“، وفق بيان للبرلمان العراقي.
وأضاف البيان، أن ماكنزي والحلبوسي، ناقشا أيضا ”آليات تعزيز الحماية الأمنية للقواعد العراقية التي تضيّف قوات التحالف الدولي“.
وكانت إيران قد ردت على مقتل سليماني، بعد الحادث بخمسة أيام، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنودا أمريكيين شمال وغرب العراق.
وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية ـ الإيرانية، غضبا شعبيا وحكوميا واسعا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلاد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين واشنطن وطهران.انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.