خام – بغداد: عزت مصادر سياسية، اليوم الأربعاء، سبب فشل تمرير الكابينة الوزارية التي قدمها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لمجلس النواب العراقي، إلى تسريب رسالته التي بعثها لرئاسة المجلس، من قبل بعض الأوساط السياسية.
وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “تسريب محتوى رسالة عبد المهدي التي جرى تسليمها ليلا وفق السياقات الطبيعية، كان مقصودا”.
وبشأن الجهات التي سربت الرسالة، بين مكتب رئيس البرلمان أو مقربين من رئاسة الوزراء، أوضح المصدر، أن “رئيس البرلمان ليس من مصلحته تسريب الرسالة، بل إن التسريب جرى من جهات مقربة من رئاسة الوزراء، الأمر الذي أدى إلى تعقيد المشهد السياسي، لا سيما أن عبد المهدي لم يستجب إلى تحذيرات الصدر”.
وعلق السياسي إبراهيم الصميدعي على رسالة عبد المهدي، حيث قال، إن “الرسالة تأتي بعد 24 ساعة على رسالة الصدر إليه، مع تجاوز الإشارة إلى رسالة الصدر، فيبدو أن نصف رسالته يرد على الصدر وبنفس القوة والحزم الذي تضمنته رسالة الأول”.
واعتبر الصميدعي، أن “عبد المهدي لم يقدم وجوهاً جديدة، وتناسى أن جزءا كبيرا من المشكلة هو تقديم وجوه قديمة مجربة لا تنطبق عليها شروط المرجعية التي يوحي رئيس الوزراء برسالته أنه يعمل بهداها”، مؤكداً أن “عبد المهدي يضع نفسه طرفا محرضا في تفعيل الأزمة، متجاوزا حقيقة أنه شخصيا أحد أسبابها الرئيسية”.
بدوره، قال المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، القاضي جعفر الموسوي، إن “الصدر لا يدعم أي جهة سياسية في الحكومة الحالية، وبات واضحا أن تشكيل حكومة عادل عبد المهدي جاء من خلال التفاهمات والتوافقات التي عقدت ما بين أكبر كتلتين نيابيتين برلمانيتين هما الإصلاح والإعمار والبناء”.
وأضاف، أن “الاتفاقات الثنائية أكدت على أن تشغل الوزارات والمفاصل الأمنية من قبل مرشحين مستقلين مهنيين أكفاء”، مشيرا إلى أن “هذا ما سار عليه رئيس الوزراء بعد تقديمه 14 وزيرا وتم منحهم الثقة من قبل مجلس النواب بعد التصويت عليهم”.
وكانت رئاسة مجلس النواب قد قررت، أمس الثلاثاء، تأجيل جلسة التصويت على استكمال الكابينة الوزارية الى الخميس المقبل، بعد الاخفاق في اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة. انتهى (ع ب)
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
سياسيون: رسالة عبد المهدي المسربة أحبطت تمرير الكابينة الوزارية
احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.
قد يعجبك ايضا