خام – الموصل: اعادت مئات العوائل النازحة الحياة لاكثر من 20 منطقة منكوبة في الموصل القديمة، والتي تضررت بشكل كبير جراء احتلالها من قبل عصابات داعش الارهابية قبل ان يتم تحريرها في حزيران 2017
اكثر من 30 حيا سكنيا داخل الموصل القديمة تدمرت بشكل كبير جدا بسبب محاصرة داعش لهذه الاحياء القديمة واتخاذ سكانها دروعا بشرية اذ تسببت هذه الممارسات بوقوع اعداد كبيرة من الضحايا بين صفوف المدنيين.
بلدية الموصل تعيد الخدمات للمناطق المنكوبة
مدير عام بلديات نينوى، المهندس عبد القادر دخيل، اكد لـ “خام”، ان”الكوادر العاملة في بلديات نينوى اعادت الخدمات الى مدينة الموصل القديمة بعد اعلان استباب الامن فيها نهاية عام 2017، فقد تمت اعادة تشغيل محطات الاسالة والخدمات الصحية الاخرى”، موضحا، “ان اعادة الخدمات اسهمت بشكل كبير بعودة نحو 3000 عائلة نازحة الى مناطق سكناها.
ويقول مختار منطقتي الميدان والشهوان القديمة، صلاح ثامر (55عاما) في تصريح له عبر “خام”، بان “عودة هذه العوائل احيت نحو 20 منطقة سكنية منها الميدان والشهوان والفاروق القديمة والفاروق الجديدة ومنطقة الساعة والجامع الكبير والزنجيلي والخاتونية”، مبينا ان”اعادة السوق القديم والجوامع والمدارس كان السبب الرئيس بعودة هذه العوائل واعادت الحياة مجددا الى الموصل القديمة”.
ويضيف الحاج عمر سليمان من سكان الفاروق القديمة ان “نحو 80 عائلة من سكان الفاروق تمت اعادتها بعد عودة الخدمات واستتباب الامن فيها، واعيد افتتاح الاسواق المحلية والمطاعم الصغيرة والمدارس بحلتها الجديدة”.
وحدات سكنية واطئة الكلفة بديلا عن المنازل المدمرة
من جهته اعلن مسؤول لجنة اعمار المناطق المتضررة، مزاحم الخياط، في تصريح خص به “خام”، عن “بدء المباشرة ببناء 5000 وحدة سكنية ذات كلفة واطئة لتعويض اصحاب المنازل التي بلغ حجم اضرارها 100% خلال عملية التحرير”.
الخياط اكد أن ” استحداث هذه الوحدات بالمناطق المتضررة تم بعد رفع الانقاض من المناطق المنكوبة لاسيما مناطق الميدان والشهوان والزنجيلي والدكة ” سوف تنعش الحياة فيها” ، مشيرا الى، أنه “سيتم بناء وحدات صغيرة لإيواء العوائل التي ما زالت عالقة في مخيمات الجدعة والمدرج وحمام العليل، وللاسراع باعادة الحياة من جديد لكامل مدينة الموصل هي من الامور التي ستكون في مقدمة الاولويات “. انتهى (ج.م)