خام – بغداد : كشفت مصادر قريبة من المباحثات الجارية لاستكمال الكابينة الوزارية، اليوم الخميس، عن وجود ضغوطات تمارسها جهات خارجية على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في مسعى لفرض شخصيات معينة لشعل وزارات محددة.
وتهدد الخلافات الدائرة بين المتحالفين بشأن شغل عدد من الوزارات المتبقية، خاصة وزارتا الدفاع والداخلية، بانسحاب بعض النواب من التحالفات التي تشكلت منذ نحو شهرين، إذ أكدت المصادر أن عدداً من أعضاء تحالف “المحور” طرحوا فكرة الانسحاب من تحالف “البناء”، لعدم تنفيذ الوعود التي قطعها التحالف على نفسه عند تشكيله.
وأكد النائب عن دولة القانون، منصور البعيجي، أن “العديد من الكتل السياسية التي هي داخل تحالف البناء لديها نية الانشقاق وتكوين كتلة كبيرة، وكذلك كتل من تحالف الإصلاح والإعمار، لديها نوايا الانشقاق”، متوقعاً “أن تكون تصبح في النهاية جبهة معارضة وجبهة قوية داخل البرلمان من نتاج انشقاقات الكتل عن المعسكرين الرئيسيين”.
وبشأن اختيار المرشحين للوزارات المتبقية، قال النائب عن تحالف سائرون رياض محمد، إن سليم الجبوري، وهو أحد المرشحين لشغل وزارة الدفاع، مدعوم دولياً وإقليمياً، لكنه أكد أن هناك جهة سياسية معينة استفادت منه عندما كان رئيساً للبرلمان السابق، وعملت على تمرير ملفاته، لأنه دخل الانتخابات ولم يحصل على أي مقعد في البرلمان، وبالتالي فأن مسألة الترضية بين الكتل واردة جداً.
وتتطابق الرؤى بين النائب عن كتلة سائرون برهان المعموري، والنائب عن الحكمة علي البديري، بأن هناك ضغوطاً خارجية على عبد المهدي في عملية اختيار المرشحين للوزارات المتبقية.
في حين يسعى “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى إبعاد الدفاع والداخلية عن التوافقات السياسية، واختيار شخصيات لها تجربة واقعية في المجال الأمني والعسكري”، بحسب المعموري.
ويرفض التيار الصدري تقديم فالح الفياض كمرشح لوزارة الداخلية، باعتبار أن هذه الوزارة تقتضي “تطبيق المعايير المهنية لاختيار المرشحين للوزارات الامنية، وفق الكفاءة والمهنية”.
وكانت رئاسة مجلس النواب قد أرجأت عملية التصويت على مرشحي الوزارات الثمانية المتبقية إلى الأسبوع المقبل، لكن مصدر نيابي يرى أن الجلسة المقبلة ربما تخلو من التصويت عليهم في حال تأخر ورود السير الذاتية للمرشحين قبل موعد انعقاد الجلسة، وضمن وقت يسمح للنواب بالاطلاع عليها ودراستها. انتهى (ع ب)