وكالة اخبارية عراقية مستقلة

بالصور .. رفات نحو 300 شخص تفند مزاعم استحواذ المغول على روسيا بسلام

 

 

خام -متابعة :

عثر باحثون في مدينة ياروسلافل، شمال شرق موسكو، على حفر تحوي رفات من المرجح أن تعود إلى الغزو المغولي لأوروبا الام 1238، والتي أباد فيها حفيد جنكيز خان، باتو خان، مجتمعات بأكملها في سعيه الوحشي إلى السلطة.

 

ومع ظهور هذه الآثار، قام خبراء من معهد الآثار في روسيا بتحليل البقايا لرسم صورة أوضح للضحايا الذين أُلقيت جثثهم في أحد المقابر الجماعية التسعة، ليتضح أن 3 منها كانوا من نفس العائلة، جدة وأم وحفيد.

 

وكشفت أدلة الحمض النووي أن عمر الأم كان 55 عامًا على الأقل، وعمر ابنتها بين 30 إلى 40 عامًا، بينما لم يكن حفيدها أكثر من 20 عامًا.

 

وعلى الرغم من تأكيد الحمض النووي أنهم أقارب بالدم، إلا أن ذلك كان جليًا لعلماء الأنثروبولوجيا، حيث أظهرت الجثث الثلاث تشابها قويًا في بعض ملامح الجمجمة، وأظهرت جميع هياكلهم العظمية علامات على انشقاق العمود الفقري، وهو عيب خلقي وراثي ينتج عنه حبل شوكي غير متطور.

 

كما حوى بعض الرفات على ما يثبت غنى بعض العائلات، فآثار تسوس الأسنان المتقدم عن غيرهم من سكان المدينة يشير إلى أن النظام الغذائي للعائلة يشمل تناول وجبات منتظمة من العسل والسكر وهي علامة على الحالة المادية المتيسرة التي كانت تعيش فيها العائلة.

 

بينما تشير مراحل حياة اليرقات المحفوظة في بقايا الجثث إلى أن الذباب وضع بيضه على الجثث في الطقس الدافئ، مما يشير إلى أن الجثث بقيت تتحلل في العراء لعدة أشهر قبل أن يتم دفنها.

 

 

وقالت آسيا إنجوفاتوفا، رئيسة الحفريات في موقع ياروسلافل ونائب مدير معهد الآثار بالأكاديمية الروسية للعلوم إن هؤلاء الأشخاص قتلوا وبقيت جثثهم ملقاة على الثلج لفترة طويلة.

 

وأضافت إنجوفاتوفا، أنه في أبريل أو مايو، بدأ الذباب في التكاثر على الجثث، ليتم دفنها في حفرة في المكان الذي ربما كانوا يعيشون فيه في أواخر مايو أو أوائل يونيو.

وقدم العلماء هذه الأدلة خلال مؤتمر علمي في موسكو لنفي ما كان يشاع من استحواذ غولدن هورد خان على أراضي روسيا بسلام، فالأدلة البشعة في ياروسلافل تثبت العكس.

 

وشوهدت علامات قتل وحشية على مئات الجثث المدفونة على عجل، حيث يمكن بوضوح رؤية عظام مثقوبة أو مكسورة أو محروقة.

 

وأضاف الخبراء أنه و بحلول الوقت الذي سيطر فيه الغزاة المغول على مدينة ياروسلافل، كانت حقًا مدينة غارقة بالدماء، ووصفوا ما حدث مع أجدادهم بالمأساة الوطنية و أنه قد تجاوز أي حدث آخر في القسوة والدمار.انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.