وكالة اخبارية عراقية مستقلة

جبهة النصرة تصادر ممتلكات المسيحيين في إدلب وتمنحها لمقاتليها

خام- سوريا: تشهد مدينة إدلب شمال غربي سوريا، تطورات كبيرة، بعد هدوء حذر سادها منذ اتفاق سوتشي المبرم بين موسكو وأنقرة في 17 أيلول الماضي، حيث تستمر انتهاكات “هيئة تحرير الشام” ضد سكانها.

وأعلنت “الهيئة” الّتي تمثل تنظيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، مؤخراً، عن مصادرة أملاك سكان ينتمون للأقلية المسيحية في إدلب ، وذلك من خلال إرسالها لبلاغات صادرة عما يُسمى بمكتب “العقارات والغنائم” الّذي تشرف عليه الهيئة الّتي تحكم قبضتها الأمنية على أجزاء كبيرة من إدلب وريفها، لأصحاب تلك البيوت التي تعود ملكيتها لعائلات مسيحية، تسببت “الهيئة” بطردهم من المدينة قبل سنوات بعد اعتقالها لبعضهم واغتيال عددٍ منهم.

وقال الحقوقي السوري حسام القس في تصريح ،إن “معظم أصحاب البيوت المسيحيين، كانوا قد غادروها في وقتٍ سابق، بعد أن سلموها لوكلاء، هم إما جيرانهم أو أناس يثقون بهم”. مضيفاً، “كان الوكلاء يشرفون على بيوتهم التي أغلقت أبوابها”.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية من إدلب رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنيّة أن “هيئة تحرير الشام، تمنح هذه البيوت التي صادرتها من عائلات مسيحية، لعناصرها وقادتها”.

وقالت المصادر، إن “وكلاء أملاك المسيحيين، لا يستطيعون حمايتها الآن بعد إقرار الهيئة بمصادرتها، ومطالبتهم بتسليمها خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام من تاريخ وصول البلاغ إليهم”.

وكانت جبهة النصرة قد طردت منذ سيطرتها على إدلب، الأقليات الدينية منها، وكان إلى جانب المسيحيين، الأقلية الدرزية التي نفّذ المتطرفون مجزرة ضد أبنائها، حيث قتلوا ما لا يقل عن 20 شاباً منهم في حزيران من العام 2015. انتهى ( خ-م)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.