وكالة اخبارية عراقية مستقلة

“قضايا عالقة” تحول دون اعتقال نوفل العاكوب في اربيل

 

    

خام-نينوى :نفت شرطة محافظة نينوى الأنباء التي تحدثت عن اعتقال المحافظ السابق نوفل العاكوب.

 

جاء ذلك بعد تداول أنباء عن اعتقال العاكوب، الذي يواجه اتهامات بالفساد المالي والإداري.

 

وكان النائب في البرلمان العراقي شيروان الدوبرداني، قد قال ،امس  الأحد، إن ”سلطات أربيل اعتقلت محافظ نينوى نوفل العاكوب“.

وأضاف الدوبرداني في تصريحات نقلتها قناة ”سما الموصل“ المحلية أن ”العاكوب في قبضة القوات الكردية“، دون مزيد من التفاصيل.

لكن شرطة محافظة نينوى نفت تلك الأنباء على وجه السرعة.

 

وقالت في بيان مقتضب إنه ”لا صحة لما تناقتله بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول خبر إلقاء القبض على المحافظ السابق نوفل العاكوب“.

 

جدل واسع

 

وتثير قضية العاكوب ضجة في العراق بسبب عدم تسليمه حتى الآن من قبل إقليم كردستان إلى السلطات الاتحادية، إثر الاتهامات التي وجهت له بالفساد المالي والإداري على خلفية حادثة غرق العبّارة الشهر الماضي.

 

وغرقت العبارة التي كانت تقل نحو مئتي شخص في نهر دجلة بمحافظة نينوى الشهر الماضي، ما أدى إلى مصرع أكثر من 120 شخصًا.

 

وأصدر القضاء في العراق عدة مذكرات قبض بحق العاكوب المقيم في أربيل، لكن السلطات العراقية لم تتمكن لغاية الآن من القبض عليه.

 

وأكد العاكوب أنه ”أدى عمله كمحافظ“ نافيًا الاتهامات الموجهة إليه بالتقصير والإهمال، بشأن إبلاغ تحذيرات للمنشآت السياحية والتجارية القريبة من النهر بارتفاع مناسيب مياه نهر دجلة، وأبدى استعداده للمثول أمام القضاء.

 

 

ويقول الخبير القانوني تحسين الموسوي إن ”مسألة عدم قدرة بغداد على إحضار المطلوبين إليها تتعلق بالعلاقة المرتبكة بين بغداد وأربيل، حيث لا تستجيب سلطات الإقليم لقرارات القضاء العراقي وكأنها في منظومة خارجة عن الدولة، وهذا شيء خطير“.

 

وأضاف ، أن ”الحكومة العراقية كذلك تقع عليها المسؤولية الكبيرة تجاه هذا الملف، حيث لم تسعَ خلال الفترة الماضية التي شهدت مفاوضات مع كردستان إلى فتح ملف سيادة سلطة القضاء على كافة الأراضي، وضرورة إعادة المطلوبين إليها، وهذا خلل من قبل الحكومة التي بدأت بالتهاون في هذه المسألة، وكان بإمكانها التفاوض مع الإقليم لإعادة المطلوبين وتسوية هذا الملف سياسيًا “. انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.