وكالة اخبارية عراقية مستقلة

الدولي السابق حبيب جعفر يهاجم إتحاد الكرة: مزاجيات وعلاقات تحكم الإدارة

خام – بغداد: هاجم لاعب المنتخب الدولي الدولي العراقي السابق، حبيب جعفر، اتحاد الكرة، وآلية عمله في التعامل مع مدربي المنتخبات الوطنية وتحديد مهامهم، مؤكدًا أن الأمور داخل الاتحاد تدار بالعلاقات، والمزاجيات، وفيه الكثير من الإجحاف بحق أسماء كبيرة خدمت المنتخبات الوطنية لفترات طويلة، وأخلصت في عملها.

واستغرب جعفر تهميش مسؤولي الاتحاد للكفاءات التدريبية، والكيل بمكيالين بالنسبة للجهات المسؤولة في الاتحاد.

قال جعفر في حوار صحفي عند سؤاله عن سبب الغياب عن الوسط الرياضي: أنا موجود، وحاليًا أواصل دراستي الجامعية، والغياب عن الوسط له مبرراته، كون الوسط الرياضي اليوم افتقد الكثير من الثوابت، وباتت تحكمه المحسوبية، وهناك تهميش واضح للنجوم؛ تلك التفاصيل المؤلمة تدفعنا للابتعاد عن الساحة، واحترام الذات دون الدخول في التفاصيل المعقدة التي قد تدفعنا للتخلي عن ثوابتنا، وهذا ما نرفضه جملة، وتفصيلًا”.

وأكد انه سيواصل الغياب الى أن “تُحترم الكفاءات، والنجوم، ويقيم كل مجتهد، وينال استحقاقه الطبيعي؛ حينها قد نجد لأنفسنا موقعًا يليق بنا، وبطريقة محترمة ينال من خلالها كل ذي حق حقه بدون الوساطة، والمجاملة، وبالتالي سنجد حينها الرياضة العراقية متطورة، ومزدهرة لأن المعيار الحقيقي سيكون الكفاءة مما يعني ابتعاد الدخلاء”.

وعن أبرز النقاط السلبية التي تثير حفيظه بشأن عمل اتحاد الكرة قال “أغلب قرارات الاتحاد تثير التساؤلات، والاستغراب للجميع، وليس لي فقط، مثلًا تسمية مدربي المنتخبات الوطنية لا تخضع لمعايير، واتحاد الكرة يعتمد على سياسة المجاملة، وبالتالي تجد هناك كفاءات يتم تجاهلها، بالمقابل يتم اختيار آخرين لا يملكون أي مقومات للمنتخبات الوطنية، وهذا الظلم أثر بشكل كبير على الرياضة العراقية، والمشكلة أن قرار الاتحاد ليس جماعيًا، وإنما يعتمد على المزاجية، والمجاملات، والعلاقات الشخصية”.

وعن شكوى عدنان درجال التي تقدم بها لمحكمة كاس ضد اتحاد الكرة وطعنه بانتخابته الاخيرة وإقصائه من الترشيح بين جعفر انه “حق مشروع له، أن يدافع عن فرصته، لأنه أُبعد عن المعترك الانتخابي بطريقة غير قانونية، وأنا شخصيًا أرى أن عدنان درجال هو الأجدر بقيادة الاتحاد، حاليًا، لما يمتلكه من خبرات”.

وبشأن تولي المدرب الأجنبي كحل مثالي لإدارة المنتخب أوضح “هناك مدربون محليون لديهم الكفاءة، والقدرة على تحقيق نتائج مميزة مع المنتخبات الوطنية، ولا نستهين بكفاءة المدرب الأجنبي، لكن إن لم يعين مديرًا فنيًا بمستوى عالمي للمنتخب العراقي، فالأولى الاعتماد على المدرب المحلي، وفي الوقت نفسه يجب الابتعاد عن المدربين المغمورين، لأنهم لن يفيدوا أو يطوروها الكرة العراقية في أي شيء”.

وأضاف أما الطاقم المساعد للمدرب كاتانيتش فان “الأمر لا يتعدى المزاجية، ولم يستند إلى الكفاءات، بدليل أن المدرب المساعد الشاب أحمد خلف جاء تعيينه بقرار فردي من رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود، وتم إبعاده أيضًا بقرار شخصي من رئيس الاتحاد دون مناقشة الأسماء المرشحة، دون قرار جماعي أو الاعتماد على لجنة متخصصة لتقييم سير المدربين، مما يؤكد الفوضى التي يعمل بها اتحاد الكرة، وهذا ما حدث معي تمامًا أثناء عملي في الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي سابقًا”.

وحول إبعاده عن الطاقم الفني بين جعفر “أنا شخصيًا أجهل الأسباب، فالاتحاد لم يوضح لي لماذا أبعدت، وزملائي في الطاقم الفني، رغم أن النتائج التي حققناها كانت متميزة، والجميع أشاد بها؛ فقد تأهلنا لأولمبياد ريو دي جانيرو، ونتائجنا في الدورة الأولمبية مقبولة”.

وعن سبب عدم إختياره في المنتخبات الأخرى رغم نتائجه المميزة السابقة قال اللاعب الدولي السابق “للأسف الاتحاد يستهين بالأسماء التي تقدم للمنتخبات، الاتحاد طالبني {لاحقًا} بسيرة ذاتية، رغم عملي السابق مع المنتخب، كما أن الاتحاد همّش كل الانجازات التي حققتها مع الأولمبي، الغريب أن الاتحاد لديه سيرة ذاتية عن عملي مع عدد من المدربين، مثل حكيم شاكر، وتُوجنا ببطولة آسيا تحت 23 عامًا”.

وأشار الى ان “كل ما يحدث في الطلبة تتحمله إدارة النادي؛ فهي المسؤولة عما يجري من تخبط كبير، مما تسبب في إبعاد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري خلال الـ 16 عامًا الماضية، مع أن الطلبة من الأندية الجماهيرية الكبيرة، ولديه سيرة مرصعة بالإنجازات”.

وأكد ان “تغييرات المدربين المستمرة، وعدم مراعاة الكفاءة أيضًا، إلى جانب عدم توفر بيئة صالحة لتحقيق أي إنجاز، كلها عوامل أبعدت الطلبة عن اللقب”.

وأنتقد جعفر التنقلات المستمرة للمدربين بين الأندية المحلية” مبينا “للأسف الأندية تركز على أربعة أسماء، وكأن الآخرين ليس لديهم الكفاءة لتحقيق الإنجاز، هناك تهميش واضح لمدربين أكفاء قادرين على تحقيق الإنجازات إن توفرت لهم الفرصة، والأجواء المناسبة”.

وتابع “للأمانة تلقيت بعض العروض لكني الآن مشغول بالدراسة الجامعية، وبالتالي قد أكون بعيدًا بعض الشيء، وبشكل عام إذا تلقيت أي عرض، سيتم تقييمه قبل الموافقة عليه، أو رفضه”.انتهى (ع.ا)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.