وكالة اخبارية عراقية مستقلة

صلاح الدين تستنفر طاقاتها لمواجهة الفيضانات وانذارات للشركات المتلكئة

خام – صلاح الدين: يمضي أهالي محافظة صلاح الدين اغلب أوقاتهم ، من جيران مجرى النهر والوديان، بمراقبة منسوب نهر دجلة خوفا من الفيضانات، وفيما يتابع المحافظ وطاقمه الفني جهودا إغاثية ،أنذر الشركات المكلفة بإعمار الجسور والسدود للحيلولة دون وقوع كارثة ووقوع ضحايا.

وتشتد المخاطر من الفيضانات في منطقة المسحك، شمالي قضاء بيجي، وفقا لما يؤكده الشيخ إسماعيل العداد لـ”خام” والذي يقف  لمراقبة نهر دجلة وعشرات المتطوعين من اهالي المنطقة

ويضيف الحداد ان “الحكومة المركزية مطالبة بتنفيذ السدود لحماية السكان من جهة واستثمار الموارد المائية في أوقات الصيف”، مؤكدا “حاجة تكريت الى جسر آخر وعدم ابقاء جسرها الحالي يتيما”.

ويرى أن “مياه الامطار وكذلك الاطلاقات العالية من سد الموصل والسيول الوافدة من الوديان أدت الى رفع منسوب نهر دجلة”، لافتا الى ان “المواطنين يطالبون الحكومة المركزية بإصلاح الجسور وتحسين شبكة المواصلات لتقليل خسائر الفيضانات والسيول”.

 

اجراءات احترازية

 

بدوره قال محافظ صلاح الدين، عمارجبر، لـ”خام”، لقد “تابعنا ميدانيا اجراءات السيطرة على مناسيب المياه بين منطقتي الزاب والدبس ووادي الجرناف في الشرقاط  لدراسة الموقف وتوجيه الخدمات وسحب مياه الامطار بشكل متواصل”.

واضاف ان “تحشيد القطاع الخدمي سواءً الصحي او الامني وغيره يرمي الى تقليل الخسائر وحماية ارواح المدنيين”.

واشار الى انه  “وجه بتحريك عيادة متنقله الى قرية المسحك و ٢٤٠ خيمة  وهو موجود في المناطق المحاذية لنهردجلة مع مدراء الدوائر لمعالجة اَي طارئ.

واوضح المحافظ انه “امهل الشركات المتلكئة في اعادة اعمار وبناء الجسور الرابطة بين ضفتي نهر دجلة في المحافظة فترة زمنية محددة لإنجاز مشاريعها قبل ان تتكفل الحكومة المحلية بهذه المهمة بشكل مباشر”، لافتا الى “حاجة المحافظة للسدود على الوديان وإضافة جسور على نهر دجلة وان تلبي حكومة بغداد مطالبنا بهذا الصدد”.

 

تحت السيطرة

 

وهو يتواجد عند سدة سامراء لمتابعة تصريف الفيضانات، اكد مدير الموارد المائية في صلاح الدين، بسام الصميدعي، ان “الخطة المعتمدة لتصريف الاطلاقات المائية مازالت تحت السيطرة”.

واضاف الصميدعي ان “الاطلاقات  المائية الوافدة إلينا يجري التعامل معها مباشرة ولاتوجد مخاطر حتى الذروة المتوقعة فاننا نتعامل معها وفق خطط العمل”.

 

جسور مشلولة

 

من جهتها تؤكد مديرية طرق وجسور صلاح الدين، كما يقول مديرها احمد حديد، لـ”خام” الحاجة لبناء اكثر من ثلاثة جسورلربط ضفتي دجلة فيما يتواجد حاليا حوالي سبعة جسور مشلولة بسبب الاستهداف الذي لحقها فترة داعش.

ويضيف ان “نسب انجاز الاعمار في البعض منها لايزيد على ٣٠ بالمائة وهناك عمل متوقف في البعض منها”، لافتا الى “وجود روتين وتعقيد اداري يعيق العمل”.

ودعا حديد الى “دعم حكومي وعدم الاكتفاء بمايقدمه صندوق الاعمار او البنك الدولي”، مشيرا الى “اهمية اطلاق العمل في جسر تكريت الشمالي والمتوقف منذ عدة أعوام”.

من جهته قال قائمقام قضاء العلم، ليث حميد، لـ”خام”، لقد “باشرنا ببناء سدة ترابية عند مقتربات نهر دجلة لحماية 4000 دونم من الفيضانات ونتوقع مخاطر في الاسبوع المقبل”.

وطالب حميد “باحياء مشروع سد مكحول شمالي صلاح الدين والذي بدا العمل به زمن النظام السابق لكنه وبرغم أهميته تركوه”، مبينا ان “جسر تكريت – العلم غير آمن ويحتاج الى ترميم”.

ويقول مراقبون ان “تعطيل عمل سد مكحول سيهدد محافظة بغداد اذا ما أطلقت دفعات مائية كبيرة من سد الموصل ولهذا يجب عدم شمول هذا السد الحيوي بالاجتثاث ايضا فهو يحمي الثروة المائية ويقلل مخاطر الفيضانات”. انتهى (ع.م)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.