خام-متابعة: يسعى الكثيرون لإنقاص الوزن، ويحاولون دائما البحث عن الطرق الصحيحة والصحية التي تضمن لهم تحقيق مرادهم بدون أن “تتضرر صحتهم، وفي حين يلتزم بعضهم ببرنامج غذائي، يلجأ آخرون للأدوية، وغيرهم يلجأ للطب البديل”.
ويلجأ البعض للطب الصيني القديم خاصة، وفي هذا الصدد نشر موقع “بولد سكاي” تقريرا أشار فيه لفائدة الوخز بالإبر الصينية لخسارة الوزن.
تأثير الوخز بالإبر على الوزن
وأوضح التقرير، بأن “الدراسات الحديثة” أكدت أن “الوخز بالإبر يلعب دوراً فعالاً في فقدان الوزن”، وكشف الخبراء الصينيون بأن “هذه الممارسة القديمة تُعزز عملية الأيض وتساعد على تنظيم الأنسولين والهرمونات وعملية الهضم، مما يمهد الطريق لفقدان الوزن بشكل فعال”.
ووفقا للطب الصيني التقليدي، يكتسب المرء الوزن نتيجة لاختلالات الجسم التي يمكن أن “يسببها خلل في الكبد، والطحال، والكلى، والغدة الدرقية، ونظام الغدد الصماء”.
والوخز بالإبر يحفز تدفق الطاقة في الجسم، وبالتالي زيادة الأيض، وتقليل الشهية، وخفض التوتر، وتؤثر على الجزء المسؤول عن الشعور بالجوع في الدماغ.
وتجدر الإشارة إلى أن “هذه الطريقة لا تذيب الدهون الزائدة بشكل مباشر، ولكنها في الواقع تساعد على فقدان الوزن عن طريق التأثير على الجزء المسؤول عن الشعور بالجوع في الدماغ”.
وينشط الوخز بالإبر الناقلات العصبية المسؤولة عن الشعور بالراحة، وبالتالي تقلل من الشعور بالتوتر والإجهاد، وبالتالي يمكن أن “يؤدي ذلك لخسارة الوزن”.
ووفقا لدراسة أجريت على 80 شخصا يعانون من السمنة المفرطة، لفهم تأثير الوخز بالإبر في فقدان الوزن، تبين أنهم “فقدوا الوزن بشكل فعال، لكن هذا الإجراء رافقه نظام غذائي صحي”.
وأشار العديد من خبراء الصحة إلى أنه “إلى جانب ممارسة الوخز بالإبر”، يجب على المرء أن “يدمج نمط حياة صحي للحث على إنقاص الوزن”.
وأشار التقرير إلى أن “الوخز بالإبر، يمكن أن يساعد في فقدان الوزن” من خلال الطرق التالية:
- إطلاق السيروتونين وهو أحد الناقلات العصبية والتي لها دور مهم في تنظيم مزاج الإنسان والذي يعتبر أيضا مضادا للاكتئاب.
- إطلاق الدوبامين للمساعدة في الحد من تناول الطعام والسعرات الحرارية ، حيث أن المستويات المنخفضة من الدوبامين تسبب فرط الجوع لدى الناس.
- الحد من القلق والذي يُعد أحد أهم أسباب الشراهة.
- يؤدي لزيادة الأيض مع إطلاق هرومني “بيتا الاندورفين” و”السيروتونين”، اللذان يكبحان الشهية.
- الحد من آلام الجسم للسماح للشخص بالعودة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
ولفت التقرير إلى أن “الوخز بالإبر يؤثر بشكل مباشر على هرمونات السمنة، لأنه يرفع مستوى هرمون الجريلين الذي يتحكم في بدء الوجبة ويقلل هرمون الليبتين الذي ينظم تخزين الدهون والتمثيل الغذائي، وتساعد هذه العملية في البدء بخسارة الوزن عن طريق كبح الشهية”.
وتعزز أيضا عملية التمثيل الغذائي، وتحسين الهضم، وتنظيم الهرمونات المرتبطة بالسمنة، وتحسين امتصاص المواد الغذائية، عن طريق تحسين وظيفة الكبد.
ويساهم الوخز بالإبر في التأثير بعملية التمثيل الغذائي “الأيض”، ما يساعد الجسم على فقدان الوزن، لأنه “من أجل البدء بفقدان الوزن”، يجب أن “يعمل الجسم بشكل جيد، مع كمية كافية من الطاقة، ففي حالة انخفاض الطاقة، لن يكون جسمك قادرًا على العمل جيدا”.
وختم الموقع تقريره بالقول، بأنه تجدر الإشارة إلى أن “مجرد إجراء الوخز بالإبر لن يؤدي وحده إلى فقدان الوزن، بل يجب أيضا اعتماد تغييرات أخرى مثل تغيير النظام الغذائي وممارسة التمارين البسيطة”.
عوامل نفسية
من جهتها، قالت اختصاصية التغذية أنسام الجريري، إنه “لا يوجد دراسة تقول إن الإبر الصينية تعمل على إنقاص الوزن بشكل عام”، موضحة أن “الإبر الصينية تجعل الجسم يفرز هرمون الأندروفين، فيجعل الشخص مرتاحا، ما يخفف من التوتر”.
وأضافت أن “الأشخاص الذين لديهم توتر يدفعهم لأكل المزيد من الطعام، تقل شهيتهم بسبب إفراز هذا الهرمون “الأندروفين”، بعد التعرض للإبر الصينية، التي تعمل على الاسترخاء، بالتالي يحدث نزول في الوزن”.
وقالت إنه “إذا اجتمعت الإبر الصينية مع النظام الغذائي، فإن نسبة النزول في الوزن أعلى عند اتباع النظام الغذائي من استخدام الإبر الصينية، وكل ذلك يعود إلى عوامل نفسية لا سيما أن الأشخاص يكون لديهم بالأصل توتر بسبب زيادة وزنهم ورغبتهم بالتخلص منها”.
ولفتت إلى أنه “سبق أن أجريت دراسة أمريكية على 20 امرأة سمينة أعمارهن بين20 – 42، وتم إعطاؤهن نظاما غذائيا يقدر بألفي كالوري في اليوم، 15 دقيقة مشي، وتم تعريض نصف النساء لجلسات إبر صينية والنصف الآخر منهن لم يستخدمن الإبر”.
ووجدت الدراسة أن اللواتي أخذن جلسات إبر صينية نزل وزنهن بمتوسط 10 باوندات، في حين أن اللواتي لم يحضرن الجلسات نزل وزنهن 3 باوند.
وبحسب الجريري، فإن مثل هكذا دراسات تحتاج إلى المزيد من البحث، لا سيما أنها رصدت النساء فقط، إلى جانب أن العدد قليل وفئة العمر كبيرة، “لكن يمكن الاستنتاج بأن العوامل النفسية لها الدور الأكبر بما يخص دور الإبر الصينية في إحداث نزول في الوزن”.
ولفتت إلى أن “الصينيين يعتبرون أن الزيادة في الوزن هي بالأصل عدم توازن في الجسم، مثل احتباسه للسوائل، لذلك استخدامهم للإبر، يستهدف مناطق الغدد الصماء والكلى، ويحفز نقاطا معينة لمعالجة احتباس السوائل، ويرون أن الإبر تعمل على تحفيز الأعصاب والهرمونات لإعادة التوازن في الجسم”.انتهى(ب.م)