خام – متابعة: رأت مجلة ”فورين بوليسي“ في واشنطن أن هناك زخمًا متصاعدًا في بغداد لإخراج القوات الأمريكية من العراق، ما سيؤدي الى وقوع البلاد تحت نفوذ إيران، واحتمال عودة تنظيم ”داعش“.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 5200 جندي في العراق، إلى جانب بعض القوات الغربية الأخرى، في إطار اتفاق مع بغداد لمحاربة تنظيم ”داعش“، الذي استولى على عدة مدن عراقية قبل أكثر من عامين، إضافة إلى تدريب القوات العراقية.
وقالت المجلة في تقرير مطول تابعته “خام”: ”هناك زخم متزايد في مجلس النواب العراقي لإخراج القوات الأمريكية من البلاد، ما يعني أن مستقبل العراق السياسي سيكون في يد إيران، بالإضافة إلى تعرض المواطنين لخطر داعش مرة أخرى“.
ولفت التقرير إلى أن مجلس النواب العراقي يستعد للتصويت على مشروع قانون يدعو القوات الأجنبية للانسحاب من العراق، مضيفًا أن ”الأمور حاليًا لا تبشر بالخير“.
وألمح التقرير إلى وجود ما وصفه بـ ”وحدة إرادة قوية“ بين إيران والقوى الحليفة في العراق لإخراج القوات الأمريكية، مشيرًا إلى أن قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، المقرب من عدد من الأحزاب العراقية القوية، ”مصمم على تحقيق هذا الهدف“.
ووفقًا للتقرير، فإن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي يعتبر خصمًا لسليماني، أعلن أكثر من مرة أن على جميع القوات الأجنبية المتواجدة في العراق أن تغادر.
وأضاف أن قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران تدعم بقوة انسحاب الجنود الأمريكيين من العراق، لافتًا إلى أن أحد قادة هذه القوات – وهو قيس الغزالي، المقرب من سليماني – أطلق أكثر من مرة تهديدات ضد القوات الأمريكية في حال بقيت في العراق.
وتوقع التقرير أنه في حال انسحب الجنود الأمريكيون من العراق فستقوم الدول الغربية الأخرى بسحب قواتها، ما سيؤدي إلى ”ترك القوات العراقية وحدها في الساحة في مواجهة احتمال عودة تنظيم داعش“.
وقال التقرير: ”هذه التطورات لا تبشر بالخير للعراق، خاصة بعد الهجمات التي شنها مقاتلو داعش في بعض المناطق خلال الأشهر الماضية، ومعظمهم عراقيون، أي أنه من المتسحيل إخراجهم من العراق“.
وأضاف أن ”تعزيز إيران لنفوذها في العراق، لن يكون في صالحه، ولا في صالح الولايات المتحدة، خاصة أن طهران تسعى إلى استغلال العراق لحل مشكلاتها الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية، حيث أظهرت زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لبغداد مؤخرًا أن العراق في موقف صعب، إذ إنه يعتمد بشكل كبير على إيران في تلبية احتياجاته من السلع والكهرباء، ما يعني أنه من المستحيل أن توافق بغداد على قطع علاقاتها مع طهران“.انتهى (1)