وكالة اخبارية عراقية مستقلة

الخلافات تطرق ابواب القوى السياسية بسبب الوجود الاميركي

 

خام -متابعة  : حذرت جهات سياسية عراقية، الأربعاء، من اندلاع خلافات سياسية جديدة، بين الأحزاب ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، بسبب الوجود الأمريكي في البلاد.

وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، في بيان صحفي ، إن ”مطالبات بعض الكتل السياسة ببقاء القوات الأميركية في العراق، ومطالبات أخرى بضرورة إخراجها، ستكون نقطة الشروع في الخلافات السياسية المرتقبة، بين بعض الكتل ورئيس الوزراء أو فيما بين الكتل السياسية نفسها“.

وأضاف الأعرجي،  أنه ”على الجميع أن يتيقن ضرورة جعل معايير مثل هذه القرارات الاستراتيجية معايير وطنية لا عاطفية أو خارجية، وذلك بعد دراسة إمكانية البلد وخاصة من الناحية الأمنية والظروف التي تعيشها المنطقة عمومًا، وأياً كان القرار فإذا ما جاء باتفاق وتوافق جميع الكتل السياسية مع الحكومة، فسيكون صائبًا، وبعكسه سنكون أمام أزمات مركبة ليس من السهل الخروج منها“.

 

من جهته ، قال النائب عن تحالف ”الإصلاح والاعمار“، علي البديري، إن ”الخلافات السياسية بشأن الوجود الأميركي أمر وارد جدًا، خصوصًا أن هناك عزمًا سياسيًا وبرلمانيًا على إخراج كافة القوات الأجنبية من العراق، وبالمقابل، هناك جهات وشخصيات سياسية لها ثقلها تطالب ببقاء هذه القوات إلى فترة زمنية محددة، وليس سحبها حاليًا“.

 

وأضاف البديري أن ”هناك جهات سياسية بدلت مواقفها من الوجود الأميركي بين ليلة وضحاها، فربما كانت هناك ضغوطات أميركية على هذه الجهات لتبدل مواقفها، لكن، رغم ذلك، فالإصرار على سحب القوات الأميركية أكبر من الرفض، خصوصًا من قبل الأغلبية البرلمانية“.

وتحاول كتل سياسية عراقية مدعومة من إيران، استثمار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ سحب قواته من سوريا، لتجديد المطالبة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق، وسط مخاوف جهات سياسية أخرى ومواطنين من زيادة النفوذ الإيراني، حال انسحبت أميركا بشكل نهائي من البلاد، وفق مراقبين.

يذكر أن الولايات المتحدة حذرت في وقت سابق، من خطورة إقدام العراق على تشريع أي قانون برلماني يجبر القوات الأجنبية على الخروج من البلد، مؤكدة أن قرارات كهذه من شانها التسبب بأضرار بالغة بين الطرفين.انتهى (1)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.