خام – متابعة: كشفت وثائق حصلت عليها “خام” ، اليوم الخميس، عن تسجيل خبراء الانتخابات في الاتحاد الأوروبي العديد من “السلبيات” بشأن الانتخابات الأخيرة لمجلس النواب العراقي، حيث أكدوا على “غياب الشفافية”، ومحاولات “التأثير والترهيب” للمنافسين والناخبين في المناطق المتنازع عليها، فيما وصفوا شبكة الإعلام العراقي بـ”الانحياز” لصالح رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
وبحسب الوثائق الصادرة من مكتب وكيل وزارة الخارجية/ دائرة أوروبا، وهي عبارة عن ملاحظات لبعثة خبراء الانتخابات في الاتحاد الأوروبي إلى العراق بشأن انتخابات مجلس النواب العراقي 2018، حيث سجل الخبراء “غياب الشفافية وعدم إجراء مراجعة وتدقيق مستقلين لنظام تكنولوجيا المعلومات المستخدمة وتغيير التشريعات خلال العملية الانتخابية”.
وكذلك “ترهيب ومحاولات التأثير على المتنافسين والناخبين ولا سيما في المناطق الحدودية المتنازع عليها في كركوك ونينوى وإقليم كردستان”.
وأشار الخبراء إلى “خطوة غير مسبوقة” من قبل مجلس النواب حيث “أقر تعديلا على قانون الانتخابات بعد إعلان النتائج الأولية التي ما تزال جارية، مما أحدث تغييرات مهمة”.
كما لاحظ الخبراء أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات “لم تبذل أي جهود لتسهيل وتمكين الناخبين من استلام بطاقة الناخب، مما حرم أكثر من 20% من الناخبين من حقهم بالاقتراع”.
وشكك الخبراء بـ”استقلالية” مفوضية الانتخابات؛ لكون “أعضاء المفوضين في المفوضية هم مرشحو الكتل السياسية الرئيسة”.
وبحسب الوثائق فإن وزارة الخارجية ترى أن التقرير في مجمله يتضمن “إشارات سلبية بشأن العملية الانتخابية 2018، ومن المتوقع تسريب التقرير لوسائل الإعلام، لذلك نقترح على مفوضية الانتخابات إعداد رد مناسب على ما ورد من ملاحظات سلبية”.انتهى (ع.ا)