وكالة اخبارية عراقية مستقلة

رقعة الاتجار بالبشر تتسع في 15 محافظة عراقية.. المرصد العراقي يكشف التفاصيل

خام – متابعة: وثق المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر في تقريره الثاني، اليوم الأحد، خمس عشرة شبكة للاتجار بالبشر في العاصمة بغداد والمحافظات، مبينا أنها تعمل على استدراج النساء للعمل ضمن شبكات الدعارة واستغلال كبار السن وذوي الإعاقة.

وذكر المرصد في بيان تلقته “خام”  أنه “وثق في الفترة المحصورة بين (20 كانون الأول 2018 – 30 كانون الثاني 2019) وجود تلك الشبكات التي تعمل على استدراج نساء ضمن شبكات الدعارة، واستغلال ذوي الإعاقة والمسنين في ظاهرة التسول بالتقاطعات والأسواق، فضلا عن تجارة الأعضاء البشرية وتهريب العمالة الأجنبية”.

وأضاف البيان أن “موثقي المرصد توصلوا إلى معلومات تفيد بأن فتيات دون السن القانوني يمثلن نصف ضحايا جرائم الاتجار بالبشر فيما يخص الشبكات المتخصصة بتهريب العمالة الأجنبية من شمال العراق إلى وسطه وجنوبه، فضلا عن وجود متنفذين في إقليم كردستان يعملون على استغلال فتيات نازحات وعوائل تعاني الفقر المدقع للعمل في النوادي الليلية وممارسة الجنس مع من يتكفل بإدخالهن إلى الإقليم وتسهيل الإجراءات القانونية للإقامة، ومنحهن مبالغ مالية بخسة.

وأشار البيان إلى أن “معظم جرائم الاتجار بالبشر تتم عبر صفحات ومجموعات تديرها حسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي بحرية شبه مطلقة. ففي بغداد، وثق المرصد وجود شبكة للاتجار بالأعضاء البشرية تصطاد ضحاياها عبر مواقع التواصل مستغلة عوزهم المادي، إذ يتم نقل الضحايا من العاصمة إلى محافظة السليمانية لإجراء عمليات انتزاع الأعضاء داخل مستشفيات خاصة”.

وتابع البيان أن “المرصد وثق وجود شبكتي اتجار بالبشر تدعيان امتلاكها مكاتب في بغداد وأربيل، اتضح فيما بعد أنها مكاتب وهمية لا وجود لها، حيث تعملان على إدخال العمالة الأجنبية من دول أوغندا وتنزانيا والهند وبنغلادش إلى إقليم كردستان ومن ثم تهريبهم إلى بغداد بطرق غير شرعية، فيما تواصل موثقو المرصد مع أحد العمال البنغاليين الذي فرَّ من العراق إلى تركيا بعد هروبه من مكتب يعود لأحد السياسيين العراقيين جراء تعنيفه وسلب حقوقه المالية”.

وفي محافظتي أربيل والسليمانية ذكر المرصد أنه وثق 4 شبكات اتجار بالأعضاء البشرية متخصصة ببيع وشراء (الكلى)، وتبين أن العاملين ضمن هذه الشبكات (المندوبين) هم في الأصل سماسرة لأطباء متخصصين في استئصال الأعضاء وزراعتها.

وبحسب البيان فإن “فتاة في واسط روت معاناة شقيقتها المقيمة حاليا في أربيل، والتي أصبحت ضحية اتجار بالبشر من قبل والدها وزوجها، الذي أجبرها على العمل في النوادي الليلية وممارسة الجنس مع الزبائن مقابل مبالغ مالية”.

وتابع البيان، أن “المرصد وثق وجود 4 شبكات في محافظة البصرة تستغل كبار السن وذوي الإعاقة في ظاهرة التسول بالتقاطعات والشوارع العامة في المحافظة، دون مراعاة الظرف الصحي والإنساني للضحايا”، لافتا إلى أنه وثق شبكة اتجار بالبشر في محافظة ذي قار تعمل على اصطياد أطفال وصبية واستغلالهم في ممارسة “اللواط” مقابل مبالغ مالية تصل إلى 200 دولار لليوم الواحد، في حين تعمل شبكة أخرى على استقطاب مراهقين دون السن القانوني من خارج المحافظة للممارسة نفسها.

ودعا المرصد الجهات المعنية والمختصة لبذل جهود أكبر للحد من تلك الجرائم ومعالجة أسبابها وتوفير ملاذات آمنة للضحايا، فضلا عن تفعيل دور اللجنة المركزية العليا لمكافحة الاتجار بالبشر واللجان الفرعية في المحافظات، كما شدد على ضرورة تفعيل وتطبيق قانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم 28 لسنة 2012 وإيقاع أشد العقوبات بحق المتورطين في الجرائم تلك. انتهى (ع.ا)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.