خام / البصرة : حذر النائب عن محافظة البصرة، جمال المحمداوي، من كارثة قد تحل بمحافظة البصرة نتيجة انهيار سدود هور الحويزة الترابية في محافظة ميسان وتسرب المياه الى الاراضي في البصرة، داعيا الى اجراءات وقائية عاجلة لتأمين السِداد .
وقال المحمداوي في بيان صحافيّ تسلمت خام نسخة منه ان ” المعلومات تشير الى وصول كميات كبيرة من المياه من جانب محافظة ميسان الى لسان عجيردة الفاصلة بين جانبي هور الحويزة بين البصرة وميسان والتي تسببت بانهيار اجزاء من السدة الفاصلة بين المحافظتين وهذا ينبأ بكارثة طبيعية من خلال وصول المياه الى البصرة من دون السيطرة عليها او الافادة منها بالشكل المناسب”.
واضاف ان ” ضغط المياه بعد امتلاء هور الحويزة من جهة ميسان ادى الى تكسرات في سدة الدسيم الفاصل بين البصرة وميسان من جهة ايران قد انهار جزء منها وان المياه تتسرب الان باتجاه منطقة نهر السويب “.
وتابع ان ” هذه المياه – لاقدر الله- في حال وصولها الى مياه البصرة وهي تحمل مستويات عالية من الملوحة تتجاوز 5000 ملغرام/لتر ستؤدي إلى تدهور نوعية المياه في شط العرب، فضلا عن اتلاف اكثر من ٢٥ الاف دونم مزروعة بمحصول الحنطة في حوض الخابطة المحاذي الى حوض الصافية مما يسبب كارثة اقتصادية وتضرر الفلاحين “.
وطالب المحمداوي حكومة البصرة المحلية “الدعوة الى عقد اجتماع عاجل وطارئ يضم الجهات المختصة كمديرية الموارد المائية في المحافظة و مركز انعاش الاهوار و مديرية الزراعة ومسؤولي الوحدات الادارية في المحافظة لمناقشة الموضوع وايلاءه اهمية كبرى”.
ودعا الى ” اعادة اعمار محمية الصافية من خلال عمل فتحات مزودة بأنابيب لنقل المياه من جانب هور الحويزة في ميسان الى البصرة عبر سدة لسان عجيردة و العمل على تأمين الفتحة الموجودة على سدة الدسم بشكل فوري لضمان عدم انتقال الماء الى حوض الخابطة في الوقت الحالي وتدعيم سدة ابو الفلين وذلك لتأمين موسم حصاد محصول الحنطة في البصرة”.
واكد ضرورة” توفير جهد هندسي متخصص في المنطقة لتلافي أي حالة طارئ، واستمرار تزويد هور الحويزة من جانب البصرة بحصة مائية كافية وعدم الاكتفاء بموسم الفيضانات فقط” .
يشار الى ان هور الحويزة هو أحد أهوار العراق يقع في محافظتي البصرة وميسان,و قامت محافظة البصرة بإنشاء محمية طبيعية فيه سميت (محمية الصافية)، ويبلغ طول الهور 80 كم وعرضه 30 كم وتصل مساحة الهور القصوى إلى 3000 كم2 تقريبا تزيد وتنخفض بحسب نسبة المياه وقد تصل في موسم الجفاف إلى حوالي 650 كم2 .. انتهى (ع.ع)