خام – متابعة: اقر وزير الخارجية الدنماركي السابق بيتر سيج مولر، اليوم السبت، بأن حكومة بلاده اخطأت في الانضمام الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن لغزو العراق عام 2003، مشيرا إلى أن المعلومات المضللة بشأن اسلحة الدمار الشامل لم يكن لها وجود.
ونقل موقع ( بوليتيكن) الدنماركي في تقرير اطلعت عليه (خام) عن مولر الذي شغل منصب وزير الخارجية بين اعوام 2001 الى 2010 قوله ، إن “الحكومة الدنماركية كانت على علم مسبق بأن هدف واشنطن الأول هو إحداث تغيير للنظام في العراق ومع ذلك فقد أخفى رئيس الوزراء آنذاك أندرس فوغ راسموسن هذه الحقيقة من خلال التأكيد مراراً وتكراراً في محادثات الحكومة على أن الهدف من الحملة المخطط لها هو نزع أسلحة العراق، على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على أن البلاد تمتلك مثل هذه الأسلحة”.
واضاف أنه “كان يجب على المسؤولين المشاركين ان يلاحظوا اية تغييرات حدثت في الصياغة المستخدمة في التقرير المقدم الى البرلمان آنذاك لوصف امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل واعتقد ان البرلمان الدنماركي قد تم تضليله للاسف “.
واعترف مولر بـ”وجود تغيير متعمد في صياغة التقرير الموجه الى البرلمان ، حيث كان التقرير الاصلي ينفي حقيقة وجود تلك الاسلحة”، ومع ذلك ادعى مولر أنه هو نفسه ، كوزير للخارجية ، لم يغير الصياغة لانه كان يعتبر نفسه متأكدا من “معرفة” أن النظام العراقي كان يمتلك أسلحة دمار شامل، فيما نفى رئيس الوزراء راسمونسن والذي اصبح فيما بعد رئيسا لحلف شمال الاطلسي تأكيد الصياغة المحرفة بشأن الاسلحة واخفاء معلومات مهمة تتعلق بها، بحسب التقرير.
واشار الى أن ” قرار الغزو كان يتعلق بعدم تعاون النظام العراقي مع الامم المتحدة وليس بشأن اسلحة الدمار الشامل وقد تم ابلاغ الحكومة الدنماركية آنذاك من قبل الولايات المتحدة بان غزو العراق سيؤدي الى فوضى وسيطرة الارهاب في المنطقة ، لكن تلك المعلومات لم يتم ايصالها ابدا الى البرلمان”. انتهى