خام – متابعة: وصل المخرج السوري طلال ديركي إلى ترشيحات النسخة الحادية والتسعين من جائزة الأوسكار التي سيقام حفلها في هوليوود في 24 فبراير/شباط المقبل، عن فيلمه الوثائقي “عن الآباء والأبناء”.
وجاء ترشيح الفيلم عن فئة أفضل فيلم وثائقي طويل، ليتنافس على الجائزة إلى جانب فيلمين من بريطانيا وفيلمان من الولايات المتحدة.
ويتطرق الفيلم لمعاناة الشعب السوري، بعد مرور أكثر من ثمانية أعوام على الحرب، سواء في الداخل أو في مخيمات اللجوء. ويدور حول طلال العائد لوطنه الأم سوريا، محاولًا أن يكسب ثقة عائلة متشددة دينيًا، ليشاركها تفاصيل حياتها اليومية مدة طويلة، مركزًا على الأطفال الذين يحلم والدهم بتأسيس خلافة إسلامية ويقوم بتربية وتنشئة أبنائه على أفكار تقوم على العنف والدم والقتل.
وكانت السلطات الأمريكية امتنعت عن إصدار تأشيرة دخول لمخرج الفيلم الذي يعيش حاليًا في ألمانيا لكنها عادت ومنحته إياها في منتصف يناير/كانون الثاني الجاري.
وحاز الفيلم على جوائز عالمية عدة؛ منها جائزة التحكيم في مهرجان “ساندانس” في الولايات المتحدة، وجائزة “أنهار” لأفضل فيلم عربي في مهرجان قرطاج.
وسبق أن عُرِض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي؛ وقال “ديركي” في مؤتمر صحفي عقب العرض، إن “تصوير العمل استغرق عامين ونصف، وبلغت أيام التصوير فيها بشكل غير متصل 330 يومًا، ظل خلالها في حالة من الترقب في انتظار حدث يسير”.
وأضاف بأن الفيلم “جزء من ثلاثية تحمل عنوان سوريا والحرب، وأنه أراد من خلال الفيلم التركيز على انتقال العنف من جيل لآخر، وكيف يمكن أن تتسبب طريقة التربية في توجيه خيار الطفل إلى هدف وحيد وهو أن يصبح مجاهدًا”.
وطلال ديركي، مخرج سوري يبلغ من العمر 41 عامًا، وهو خريج المعهد العالي للسينما في العاصمة اليونانية أثينا عام 2003، وله مجموعة من الأفلام؛ هي “مرحبًا دمشق وداعًا دمشق” عام 2003، وفيلم “رتل كامل” من الأشجار عام 2005، والفيلم التسجيلي اليوم الرابع والثلاثون عام 2007، وعمل مخرجًا مساعدًا في أفلام عدة؛ منها فيلم “الهوية” عام 2007، وفيلم “8 ميليمتر ديجيتال” عام 2008، وفيلم “دمشق مع حبي” عام 2010، والفيلم القصير المثير للجدل “رتل كامل من الأشجار”.انتهى (ع.ا)